راسل المترشح السابق لإنتخابات أفريل الملغاة ، اللواء المتقاعد علي غديري، المتواجد بسجن الحراش رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، دعاه من خلالها إلى وضع حد للمظالم التي ألحقت به ، مطالباً إياه بإستعمال صلاحياته الدستورية من أجل عدالة …عادلة، هادئة وجادة بإمكانها أن تطبق بإستقلالية تامة عن أي أوامر .
وأكد اللواء المتقاعد تعرضه للتعسف، لرابع مرة لسبب غير معلن – حسبه – يكمن في وجوده في الساحة السياسية وما سببه من إزعاج آنذاك لبعض الفاعلين في الميدان و يحدث ذلك في كل بلد – يقول غديري – يغيب فيه حكم المؤسسات والقوانين، ليسمح بذلك للقوة المتغطرسة بأن تفرض نفسها عوض القوانين والأعراف التي تسير مجالات الحياة السياسية ويصبح في مقدور المتحكمين بأن يوظفوا مؤسسات وهياكل الدولة لمصالحهم الخاصة ووفق أهوائهم.
وأكد علي غديري الذي يمضي سنته الأولى في سجن الحراش أن جهاز القضاء لم ولن يظلم سلك القضاة بنكران كفاءتهم ونزاهتهم أو حتى بالشك فيها لاتخاذهم قراراتهم المجحفة في حقه كون الأمر لا يتعلق بقرار قضائي تم اتخاذه على أساس وقائع ودلائل مؤسسة، وإنما يتعلق بقرار سياسي بإمتياز خاصة حينما يتم وسم مواطنين خدموا الدولة طوال حياتهم بكل نزاهة والتزام، بخيانة الأمة ويتم زجهم في السجن – يقول اللواء علي غديري – بحيث يعتبر الرأي المخالف لهؤلاء على أنه تخريبي وأن كل معارض سياسي خائن حسب المقررين آنذاك، الذين إعتبروا ممارسة حق من الحقوق المعترف بها لكل مواطن إنتهاكاً لحرمة الملك وتحدٍّ للسلطة العليا لمن نصّبوا أنفسهم حماة للوطن والأمة .
عبدالصمد تيطراوي
