آراء وتحاليل

إستهتار السلطة هو سبب ارتفاع إصابات كورونا

بقلم بلقاسم مالك ايوب

أكبر دليل على أن هذه السلطة السياسية لن تنتج لنا إلا الفشل هو تعاملها مع فرض الكمامة بمنظور مادي
بدل التحسيس و التوعية يتم فرض غرامة
بدل محاولة الوصول لمقاربة تشاركية بينها و بين الشعب لتجاوز أزمة كورونا يتم التعامل مع المواطن بطريقة سلطوية ردعية
لا يجب على الإطلاق أن نلوم الوعي الشعبي و نتهم الجزائريين بالتهاون في الإجراءات الوقائية و نجعل من ذلك شماعة نعلق عليها تزايد عدد الإصابات
المواطن فقد الثقة في هذا النظام المواطن لم يعد يؤمن بالمرض لأنه شاهد التجمعات الحزبية لأنه لاحظ الإكتظاظ في القاعات لأنه وقف على الولائم و مواكب إستقبال الوزراء بالزردة و الطبل في الوقت الذي من المفروض أننا نعيش على وقع أزمة إقتصادية المواطن لمس الإستهتار بما يقاسيه كل يوم مقابل صرف الأموال على إستفتاء يكفر به من الأساس لماذا صرفت تلك الأموال بدل توجيهها لتجهيز المستشفيات هل يحتاج الجزائريين و الجزائريات لدستور في حين أن حياتهم مهددة من الأساس هل نستطيع الإلتفات لتزيين القوانين و تلميعها في وقت نعيش فيه حرب مع هذا الفيروس هل يهم المواطن دستور يكتب ليحفظ و شعارات يتغنى بها البعض و هو لا بملك قوت يومه و قوت أولاده
كيف لنا أن نثق فيكم أنتم غلقتم المدارس و المساجد و كل الأنشطة و عدد الإصابات أنذاك لم يتجاوز المئة لتعيدوا فتحها و نحن على مشارف الألف إصابة
كيف لنا أن نأتمنكم على أنفسنا و قد وعدتم بتسخير مستشفيات ميدانية تابعة للجيش الوطني الشعبي في حال إنفلات الأمور و لم نرى من ذلك شيء هل هناك إنفلات أكثر من أن يرمى مصاب بالكورونا على الأرض
هل هناك فشل و عقم أكثر من أننا لا نستطيع توفير الأكسيجين للمرضى بعد حوالي سنة من ظهور الفيروس
هل يعقل أننا لم نستطع تجهيز الضروريات بعد أشهر من تفشي كورونا الإرتباك و عدم الجاهزية كان شيء طبيعي في بداية الأزمة لكن التدحرج للأسوء بعد أشهر يعتبر ذنب و جريمة قتل مع سبق الإصرار و الترصد يجب أن يعاقب عليها جميع المسؤولين عنها
هل يعقل الكذب و التصريح بتجهيز مستشفى إستعجالي بالتعاون مع الصين لنكتشف أنه كان مجرد خبر كاذب تداولته وسائل الإعلام
هل يعقل أن نؤسس و نمهد لفتنة و إقتتال بين المواطن و الطبيب فنترك الأطباء من دون إمكانيات و وسائل و نسن قانون لحمايتهم و نترك المواطنين من دون علاج و مرافق لائقة و كافية للتكفل بهم فيستشيطوا غضبا و لا يجدوا إلا الطبيب كدرع مباشر بدل السلطات فيتم التعدي عليهم لتشتعل نار فتنة بين المريض و الطبيب كل هذا و تبقى السلطة متسلطة دون أن يحاسبها أحد

مقالات ذات صلة

إغلاق