وطني

وسط تعزيزات أمنية.. “نسويات جزائريات في الشارع غاضبات” !

كنزة خاطو

عرفت مدنٌ جزائرية، وقفات احتجاجية وتجمّعات، نظّمتها ناشطات حقوقيات ونسويات، على الرغم من التعزيزات الأمنية المكثفة، مطالبةً بالحدّ من جرائم العنف والقتل والتحرّش والإغتصاب الذي يطالُ النساء في الجزائر.

العاصمة: ” رانا هنا غاضبات على خواتاتنا المقتولات” !

شهد شارع “موريس أودان” أين تقرّر تنظيم الوقفة، تعزيزات أمنية مُشدّدة بداية من صبيحة اليوم.

وما إن شرعت الناشطات النسويات في التجمّع أمام الجامعة المركزية، حتى حجبت شاحنة للأمن الوطني مكان التجمّع، إلّا أنّ المتظاهرات رفعن لافتات دُوّنت عليها شعارات مناهضة للعنف والتحرّش والإغتصاب ضدّ النساء، إضافة إلى لافتات مناهضة لقانون الأسرة وأخرى تُطالب بالمساواة، ولافتات لصور نساء ضحايا القتل والعنف إلى جانب لافتات تطالب بعدم تبرير هذه الجرائم.

كما ردّدت المتظاهرات شعارات عديدة كان أبرزها “لا للعنف ضدّ النساء ولا لقتل النساء”، ” رانا هنا غاضبات على خواتاتنا المقتولات” “يا ناس نوضوا نوضوا خياتنا راهم يموتوا”، “لا للقتل لا للحقرة ضدّ النساء”.

وبعد حوالي سبعةِ دقائق على بداية التجمّع، بدأت قوات الأمن بالزي المدني والرسمي، بتفريق المتظاهرات، ومطالبتهنّ بمغادرة المكان، إلّا أنّ المتظاهرات أصررن على مواصلة الوقفة وإسماع صوتهنّ للرأي العام والسلطات المعنية.

وحاولت ناشطة نسوية استعمال مُكبّر الصوت لتلقي كلمة حول سبب الوقفة ودقّ ناقوس الخطر حول تفاقم ظاهرة العنف ضدّ النساء في المجتمع الجزائري، إلّا أنّها مُنعت من طرف قوات الأمن.

وبعد عدّة محاولات أمام عناصر الأمن على مواصلة التجمّع، قرّرت المتظاهرات مغادرة المكان.

وفي تصريح لوسائل لإعلام، أكّدت المتظاهرات على ضرورة إيجاد حلول حقيقية للحدّ من جرائم العنف والقتل ضدّ النساء الجزائريات: “تعبنا من الخطابات السياسية الفارغة والتي لا معنى لها، نريد تدابير سياسية ملموسة، سئمنا من حساب النساء المقتولات” -تقول إحدى الناشطات-.

وبنبرة غضب، شدّدت الناشطة النسوية “أمال حجاج” أنّ “أغلبية من يتحدّث على العنف ضدّ النساء هنّ النساء، لابدّ أن يتحرّك الجميع”، مضيفةً: “لابدّ من ردع العنف، نريد حلول صارمة وردعية”.

 

وهران: قوات الأمن تمنع التجمّع وتعتقل ناشطين

وفي وهران منعت قوات الأمن تنظيم التجمّع بساحة “بور سعيد” وأوقفت نشطاء وناشطات وتمّ اقتيادهم إلى مراكز الأمن، من بينهم الناشط الحقوقي “قدور شويشة” وزوجته الصحفية “جميلة لوكيل” إلى جانب الناشطات النسويات “رحاب علولة” و”فريدة بوشناف” وآخرون، ليتمّ إخلاء سبيلهم مساءً.

قسنطينة: “على النظام حماية النساء الجزائريات”

عرفت مدينة قسنطينة، تعزيزات أمنية مُكثّفة أمام دار الثقافة، أين كان من المزمع تنظيم التجمّع على الساعة الواحدة والنصف ظهراً، ليقوم المنظّمون في النهاية بتغيير المكان وتوجّهوا إلى “ساحة الحرية” بشارع “عبان رمضان”، لتفادي إجهاض التجمّع.

ودام تجمّع قسنطينة حوالي 45 دقيقة، كما عرف مشاركة نشطاء من الجنسين رفعوا من خلاله شعارات مناهضة لجرائم العنف والقتل ضدّ النساء، وصوراً لضحايا هاته الجرائم.

كما فتح النشطاء النقاش خلال التجمّع مع مواطنين، دقّوا من خلاله ناقوس الخطر حول تفاقم هذه الجرائم في المجتمع الجزائري، وضرورة إيجاد حلول حقيقية للحدّ منها.

وفي بثّ مباشر للناشطة النسوية “سرور بومزبر” على حسابها الفايسبوكي، أكّد أحد المشاركين على “ضرورة مواجهة هذه الجرائم، وخلق مساواة بين الجنسين”.

وأضافت ناشطة أخرى: “على النظام حماية النساء الجزائريات، على وسائل الإعلام أن يكون مسؤولا في تغيير الأفكار والذهنيات التي تساهم في هذه الجرائم”.

بجاية: “قانون الأسرة.. العنف والحقرة يتنحاو قاع”

نظّمت ناشطات نسويات، بولاية بجاية تجمّعاً ضدّ جريمة تقتيل النساء، بساحة “سعيد مقبل”، عرفت مشاركة قويّة من الجنسين، ردّدت شعارات مناهضة لجرائم العنف وقتل النساء، وضدّ قانون الأسرة.

ومن بين أبرز هاته الشعارات: “قانون الأسرة، العنف والحقرة يتنحاوا قاع”، “يا للعار يا للعار العدالة تحمي الحقار”، “بركات بركات، للعنف رافضات”.

وفتحت القائمات على التجمع النقاش للجميع، تمّ من خلاله بسط أهمّ المشاكل التي تطال المرأة الجزائرية في المجتمع، مع رفع مطالب بحلول ردعية للحدّ من جرائم العنف والقتل والإغتصاب وغيرها.

مقالات ذات صلة

إغلاق