الثاني والعشرين فبراير ألفين وعشرين رقم يتغير في بداية كل سنة، لكنه لم يثبط من عزيمة وإرادة شعب قرر منذ عام بالتحديد التغيير والخروج للمطالبة بحقوقه واسترجاع كرامة وسيادة أمة لطالما انحنت لها الرؤوس ورفعت لها الأعلام .
خرج اليوم الجمعة مئات الملايين من الجزائريين في الذكرى الأولى لميلاد الحراك الشعبي السلمي في كل ربوع الوطن، حاملين شعارات ولافتات يطالبون فيها برحيل بقايا رموز النظام السابق.
وقال المتظاهرون” لم نخرج للاحتفال خرجنا لترحلوا” ، معبرين عن موقفهم من خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأخير ” من حق الشعب الجزائري الخروج للاحتفال بالذكرى الأولى للحراك المبارك”
كما أمر بإقرار يوم 22 فيفري يوما وطنيا كذكرى الحراك الذي أنقذ الجزائر من العصابة.
في المقابل رد الجزائريون بمظاهرات حاشدة انطلقت من باب الواد الى ديدوش مراد مرورا بشارع عسلة حسين وحسيبة بن بوعلي وشارع أول ماي .
ردد المتظاهرون اغاني وهتافات أبدعوا فيها ككل جمعة ولمدة عام كامل، لم يكلوا ولم يملوا من المطالبة بحقوقهم ورغبتهم الملحة في استرجاع أموال الشعب المنهوبة ومحاسبة كل رموز الفساد التي سرقت حرية الشعب وحقه في العيش حياة كريمة .
تبون مزور جابوه العسكر ماكنش الشرعية ، الشعب تحرر هو اللي يقرر دولة مدنية … على هذه الاغاني.
تقربنا من بعض المتظاهرين وسألناهم ماذا تغير بعد عام من الحراك؟
فكانت الاجابات واحدة ،لم نصل إلى ما نريد، صامدون ،صامدون … لن نركع حتى يرحلوا!! ومواطنة أخرى أجابت بأنها لن تتراجع وتدخل بيتها وستبقى تخرج كل مسيرة حتى تتحقق مطالبهم”
اما عن المطالب فالاجابة جاءت بإجماع من مجموعة نساء يخرجن كل جمعة ويلتقين في نفس الموعد دون تأخير فقالت السيدة نطالب برحيل الرئيس غير الشرعي عبد المجيد تبون، واسترجاع أموالنا المنهوبة”.
على وقع هذه التصريحات الممزوجة بالاغاني والشعارات أسقط الشعب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة واستطاع أن يسيطر على الشارع رغم التضييق والاعتقال الذي تعرض له الشعب منذ 22 فيفري الماضي.
هكذا كانت أجواء الجمعة الثالثة والخمسين من عمر الحراك الشعبي السلمي، شجاعة وإرادة شعب يطمح ويناظل لاسترجاع حقوقه بسلمية.
#الجمعة_53سنة بعد إنطلاق الحراك الشعبي#طريق_نيوز
Gepostet von الطريق نيوز Tariq News am Freitag, 21. Februar 2020
