شخصياتوطني

الجزائريون يحيون ذكرى إستشهاد شهيد المقصلة أحمد زهانة

 

يحيي اليوم الجمعة الجزائريون الذكرى الرابعة والستين لإستشهاد البطل الرمز أحمد زهانة المدعو “زبانة” ، والذي يعد أول شهيداً في تاريخ الثورة الجزائرية يعدم بالمقصلة .
ولد زبانة سنة 1926 بمنطقة زهانة حاليا، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري الشهير ، أين إلتحق بالكشافة الإسلامية والتي كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941 قبل أن يتم إختياره من طرف الجناح العسكري للمنظمة السرية ليكون أحد أعضائها البارزين ليشارك بعدها في عملية بريد وهران سنة 1950.
وقد تم تعيين الشهيد زبانة من قبل العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال، وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان، وقد حدّدت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع بهيكلة أفواج بكل من زهانة، وهران، تيموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة، شعبة اللحم، السيق التي قادها عند إنطلاق الثورة قبل معركة غار بوجليدة في 8 نوفمبر التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين ويحكم عليه بالإعدام في 21 أفريل 1955 قبل أن ينقل إلى سجن بربروس ليتم تنفيذ الحكم في حقه الذي كان بالمقصلة 19 جوان 1956 أين قدم الشهيد رسالته الأخيرة لوالدته وأقاربه التي كانت على هذا النحو :
«أقاربي الأعزاء، أمي العزيزة»
“أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم، فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله، إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها، والموت في سبيل الوطن إلا واجب، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها آخر تحية مني إليكم، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري، وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم”.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده
ابنكم وأخوكم الذي يعانقم بكل فؤاده. حميدة. .

عبدالصمد تيطراوي

مقالات ذات صلة

إغلاق