وطني

تاريخ المجاهد المرحوم محمد بوداود المدعو “عمر بوداود “

إنتقل إلى رحمة الله المجاهد و الرئيس السابق لفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا محمد بوداود المدعو عمر بوداود مساء أول أمس السبت وذلك بمنطقة اكس لا شابيل في ألمانيا عن عمر ناهز 95 سنة
وقد إنضم عمر بوداود ، وهو مواطن من منطقة تيغزيرت الكائنة على مستوى منطقة القبائل سنة 1924 ، إلى الحزب القومي الراديكالي الوحيد في أنذاك ، حزب الشعب الجزائري.
وألقي القبض عليه في شهر مايو من عام 1945 ، وأطلق سراحه بعد إعلان الهدنة في مارس 1946. وإستأنف على الفور نشاط المسلحين وشارك في المؤتمر الأول لحركة إنتصار الحرية والديمقراطية في فبراير من سنة 1947 ، حيث تم تعيينه مديراً إقليميا للمنظمة الخاصة بمنطقة القبائل الصغرة.
وإعتقل عمر بوداود مرة أخرى في عام 1949 في منطقة بغلية ، ليتم إطلاق سراحه في عام 1951 وذهب إلى فرنسا حيث إنضم مباشرة إلى جبهة التحرير الوطني ، التي تم إنشاؤها أنذاك وقادته ديناميكيته ليصبح رئيسًا لإتحاد فرنسا لجبهة التحرير الوطني ، بقيادة عبان رمضان ، ثم عضواً المجلس الوطني للثورة (CNRA) من 1959 إلى غاية الإستقلال في عام.
وقد كان للإتحاد الفرنسي لجبهة التحرير الوطني دور كبير خلال هذه الفترة الحاسمة ، سواء في جمع الأموال والتي قدرت بـ 80٪ من الميزانية التشغيلية لـ GPRA جاءت من مساهمات من الهجرة الجزائرية ، وكذا شراء الأسلحة ، والإتصالات مع شبكات الدعم ، إضافة إلى تعبئة الجالية الجزائرية التي بلغت ذروتها في المظاهرات التاريخية في 17 أكتوبر 1961 ، لتوضح مثابرة هذا القائد الذي لا يكل والقتال.
وقد كان التحدي الصعب الذي واجهه هو وأعضاؤه هو شن حرب ضد الاستعمار الفرنسي على أرض فرنسا.
وكانت أشهر أقوال المرحوم عمر بوداود : “ثورتنا هي ثورة عادلة، ما يقلقني في ذلك الوقت هو أنه كانت هناك أخطاء فادحة ضد الفرنسيين.
لقد شننا الحرب ضد أولئك الذين شنوا الحرب ضدنا ، لم نلمس الشعب الفرنسي ، حتى لو كانت لدينا الوسائل للقيام بذلك ، كان مجتمعنا منظمًا للغاية وكان لدينا أسلحة وكان بإمكاننا إسقاط القنابل في جميع المدن الفرنسية.

مقالات ذات صلة

إغلاق