دعى الناشط السياسي كريم طابو من سجنه الإنفرادي بالقليعة المجتمع الجزائري بصفة عامة والحراكيين بصفة خاصة إلى التوعي بخطورة وباء كورونا المستجد وتجنب تعريض الذات للخطر بإحترام كافة قواعد النظافة وتجنب كل ما يعرض المجتمع الجزائري لخطر العدوى مضيفاً صوته إلى صوت كل من دعى إلى تعليق المسيرات بصفة مؤقتة حفاظاً على أرواح المواطنين وتجنب السذاجة التي ستلقي بالوطن والمواطن إلى ما لا يحمد عقباه ، وجاء نص بيان المناضل السياسي على هذا النحو :
” ايتها الجزائريات، ايها الجزائريون.
إن خطر العدوى (بكوفيد 19) قائم بين الناس، فقط، الامتثال الصارم لقواعد النظافة وكذا التباعد الاجتماعي المُنَظَّم كفيل بأن يُقلل من انتشار هذا الفيروس. هذه الضرورة بالتحديد هي التي تتطلب منا بشكل فردي وجماعي الامتثال للتعليمات المسطرة من قبل مختصي الصحة.
و على هذا الاساس وحفاظا على صحة مواطنينا، أضيف صوتي إلى صوت جميع الذين يدعون إلى تعليق مسيرات وتجمعات الحراك الشعبي، السلمي و المبارك خلال كل هذه المحنة التي تمر بها البشرية جمعاء.
لأكثر من عام، قدنا بشكل جماعي ثورة سلمية استثنائية وحماسية، أجريناها بنضج سياسي لا مثيل له وبروح من الوعي و المسؤولية
اليوم، ولمواجهة هذا الخطر العالمي المحدق، تحتم الوضع أن نكون أكثر ذكاءا و وعيا للحفاظ على إنجازاتناوكذلك لضمان آفاقنا المستقبلية.
لم نكن ساذجين فمنذ شهور يعمل النظام بكل الوسائل القمعية لوقف الحراك ،ورغبتها في إنهاء و افشال هذه الثورة حقيقية. ومع ذلك ، وبالنظر إلى الوضع الراهن الصعب ، يجب أن نجعل هذه “الهدنة” توقف لتهيئتنا للصراعات المستقبلية.ولن نعطي لهذا النظام ادنى فرصة لإخفاء سوء الإدارة وعدم الكفاءة وراء قناع “نقص المواطنة المدنية”.
فلنكن جميعاً على مستوى تحدياتنا و طموحاتنا.
عاشت الجزائر حرة ديموقراطية “
