آراء وتحاليل

رسالة إلى أحمد بويدر حميمي.. معتقل رأي، بقلم محمد مقدم

لم اكن اعلم انني سأسترجع ذكرياتنا لحظة بلحظة ؛ لم اكن اعلم انني احتفظ بتفاصيلها. ابدأ بآخر ذكرى، يوم 04 اكتوبر، آخر مسيرة رأيتك فيها و اتمنى ان لا تكون الاخيرة. كنت كعادتك في كامل الحيوية و النشاط لكنك أسرت لي انك كنت تنظر بعين القلق لمصير السجناء، سُويعات قليلة قبل توقيفك. كان معك الرفيق و الصديق جلال مقراني عنما ذكرتك بسجن الزعماء امثال الفقيد حسين آيت أحمد و كيف انصفهم الزمان و لو بعد 50 سنة.

صديقي، نرفزتك كانت تدخلني في هيستيريا من الضحك و لنا من الذكريات ما لا يعد و لا يحصى. يكفي ان أُذكرك ببعض الجامعات الصيفية و خاصة جامعة بجاية في 2016 اين كنت اتعمد اثارة غضبك بمخالفة ما نتفق عليه. كنت افعل ذلك فقط للرد عليك بسخرية وبرودة اعصاب بلهجتي العاصمية التي كنت تحب سماعها و كنت تجيبني بسخرية ايضا بتقليد لهجتي و طريقة كلامي “خلاص يااا خووو، ما طاحتش السما يااا خووو”.

صديقي، لا اريد الاسترسال في كل ما يجمعنا لأنني على يقين اننا في المستقبل القريب سيجمعنا القدر مرة و مرات اخرى و “نشربو قهيوة يااا خوو” مع جلال و كريم و ماصينيصا و خيرالدين و احسن و حكيم و جميع من حُرمنا منهم. لقد تكبدنا من العناء ما تكبدنا ، لكن دموع الفرح تلوح في الافق. صديقك و رفيقك محمد مقدم (ميدو).

مقالات ذات صلة

إغلاق