آراء وتحاليل

رسالة إلى سميرة مسوسي.. سجينة الرأي

قريبا، تمر أربعة أشهر على حرمانك من حريتك، عائلتك و أصدقائك.
تقريبا أربعة أشهر، و صورتك ترفع في كل ولايات الوطن و إسمك يدوي سماء الثورة الجزائرية من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها، و حتى على الساحة الدولية كتبت إسمك بأحرف من ذهب لأنهم يعلمون أنك سجنت ظلما.
سميرة،كنت و ستظلين تلك المناضلة المقاومة و هذا بإعتراف كل الجزائريين الذين أطلقوا عليك تسمية ” أيقونة ثورة الإبتسامة ”
فلا يمر يوم ،لا يفكر فيك أحد أو لا يتكلم عنك أحد و نحن ننتظر عودتك بيننا.
لا يمر يوم دون إستقبال المحامين الذين يأتون لرؤيتك و رؤية الرهائن ليخبرونا عن شجاعتك و معناويتك الحديدية.
فالطلبة و كل شرائح المجتمع يرفعون صورتك و يغنون جميعا بغضب من أجل حريتكم، أنت و جميع الرهائن …..نحن نفتقدك بشكل رهيب .
نعم سميرة، أنا أعلم أنك شجاعة، مقاومة و مناضلة و أعلم أنه ليس هذا هو قرار العدالة الخاضعة التي سلبتك حريتك و وجودك بيننا لمواصلة النضال الذي من أجله قد قضينا 35 أسبوعا .
سميرة المتمردة كما سموك المحامين و الصحفيين ،تركت لنا فراغا كبيرا لا يمكن ملئه سوى برجوعك إلينا.
فأنا حريصة مثل كل الذين يعرفونك و يعرفون قيمتك أن ترجعي بيننا لنواصل معا السير من أجل “جزائر حرة ديمقراطية ”
سميرة أختي ، رغم كونك الأصغر في العائلة إلا أنني أعترف أنك الأكثر نضجا و شجاعة منا جميعا.
نحن نفتقدك، الجزائر تحتاجك، حريتك قريبة بطلتي .

بقلم . فضيلة مسوسي

مقالات ذات صلة

إغلاق