آراء وتحاليل

إلى فضيل بومالة في سجنه.. سجين الرأي

السلام عليك يا أخي.
في جوف الليل اتذكر حديثك عن الثورة السلمية وإيمانك الذي لا يتزعزع بنصر الجزائر.
أتحسس أخبارك, وأواجه الحزن والألم بما أعرف من صبرك وعلو همتك, وبما أخبرني به من زارك في السجن عن ثباتك ومعنوياتك المرتفعة.
في آخر جمعة رأيت صورتك, وصور رفاقك الأحرار من المعتقلين يرفعها المتظاهرون, وسمعت هتافاتهم التي تؤكد عزمهم على مواصلة معركة الحرية حتى النصر. فرحت بنصرك على من أرادوا مصادرة حريتك, كنت حرا فصرت رمزا للحرية.
زرت المطعم الذي كنت تتردد عليه, جاء صاحب المكان وجلس بجانبي يسأل عنك, ويجيب, لم يكن بحاجة إلى أخبار بقدر ما كان يبحث عن من يستمع إلى مرافعته, سمعت منه حتى أصدر حكمه.. ظلموه لأنه يكشف ظلمهم.
أردت فقط أن أقول لك ان الثورة السلمية بخير, وأن الشعب الذي تؤمن به يستحق ثقتك, وهو في كل يوم يبهر أكثر.
الانتخابات التي بسببها سرقوك من الشارع تبدو كسيحة, والعرس الذي أريد له أن يجري بعيدا عن “المشوشين” سيتحول إلى احتفال كبير بميلاد الجزائر الجديدة.
أنا أجمع قصصا ستكون زادا لجلسات طويلة.
سلامي إلى جميع رفاقك الأحرار, وإلى لقاء قريب في جزائر حرة.

بقلم نجيب بلحيمر

مقالات ذات صلة

إغلاق