شخصيات

هكذا جمع سرطان الدم بين الأخت وأخيها

هذه الصورة المؤلمة هي لفتاة في الخامسة من عمرها تدعم بلطف شقيقها البالغ من العمر 4 سنوات المنهك من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي

الفتاة عزفت عن اللعب وتفرغت لمساعدة شقيقها، هذا ما كتبته والدتها في منشور فايسبوكي، نقله موقع “فوكس نيوز”، تحدثت فيه عن تأثير سرطان الطفولة على جميع أفراد الأسرة.

وكتبت “بيرج”، أم لثلاثة أطفال، تقيم في تكساس ، “هناك شيء واحد لا يخبرونك به عن سرطان الطفولة ، وهو أنه يؤثر على جميع أفراد الأسرة.”

وقالت ان طفليها تغيرت حياتهما : “من اللعب في المدرسة والمنزل معًا إلى الجلوس في غرفة مستشفى معًا “.

ونشرت والدتهما الصور على صفحة “Beckett Strong” على الفايسبوك ، والتي تم إنشاؤها بعد تشخيص إصابة ابنها (Beckett ) بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) في أبريل 2018.

هذا المرض هو أكثر أشكال سرطان الدم شيوعًا بين الأطفال ، ويمثل حوالي 30 بالمائة من جميع سرطان الأطفال.

في البداية، تروي “بيرج” أن ابنها “بيكيت” أصيب بالحمى وقدر طبيب الأطفال انها متأتية من التهابات في الأذن .

وعندما تدهورت حالته اثر ارتفاع درجة حرارة جسمه نقل على العنايات المركزة بالمستشفى وبعد الكشف عليه تبين أن “بيكيت” مصاب بسرطان الدم .

ولفتت صورة “بكيت ” داخل المرحاض يستعد للتقيؤ ، وأخته الكبرى “أوبري” البالغة من العمر 5 سنوات ، تفرك ظهره بلطف، اهتمام معظم الناس.

وكانت “أوبري” تراقب شقيقها ينتقل من سيارة إسعاف إلى وحدة العناية المركزة، وتشاهد عشرات الأطباء يرمون قناعًا على وجهه.

بينما شقيقها يراقبهم بعينيه الذابلتين، بلا حول ولا قوة، ولم تكن متأكدة مما كان يحدث لأخيها ، الذي كان أفضل صديق لها، هكذا كتبت والدتهما على صفحة الفايسبوك.

وقالت الأم إن ابنتها، بعد مضي أكثر من شهر بقليل على خروجه من المستشفى ، كانت تشاهد شقيقها وهو يكافح من أجل المشي .

الأخ الأصغر المفعم بالحيوية والنشاط والصادر الذي عرفته ذات يوم أصبح الآن صبيًا صغيرًا هادئًا ومريضًا ونائمًا للغاية.

وخلصت الأم “بيرج” الى قاعدة مفادها ان الأطفال يحتاجون إلى الدعم والعمل الجماعي ، ولا ينبغي إبقاؤهم على مسافة بعيدة من الشخص المصاب.

ابنتها “أوبري”، أمضت قدرا كبيرا من الوقت ، بجانب اخيها في الحمام و هي عالقة به و دعمته واعتنت به

الى يومنا هذا ، تقول الأم انهما اقرب من بعضهم البعض، ولا تتوانى “أوبري” في الوقوف إلى جانب شقيقها وفرك ظهره وهو مريض.

تمت مشاركة منشور الأم “بيرج” ما يقارب 30 الف مرة، مما دفعها الى مشاركة صور اخرى لابنها “بيكيت” وهو يستعد لليوم الأول للدخول المدرسي.

منقول من حساب الصحفي حمزة عتبي

مقالات ذات صلة

إغلاق