نفوق شبلين بحديقة الحامة الذي سبق وأن تعرضا للسرقة

وأكدت الطبيبة البيطرية،  خوشان نزهة، أن نفوق الشبلين ويبلغان من العمر 5 أشهر  (صغار الأسود من فصيلة الأسود الإفريقية) بسبب إصابتهما بفيروس ” بارفوفيروس ” الذي يصيب الجهاز الهضمي ما أدى إلى عدم إكتمال مناعتهما للتصدي لهذا النوع من الفيروسات الخطيرة، مبرزة أن ضعف المناعة راجع إلى امتناع اللبؤة الأم من إرضاعهما طبيعيا حيث تم اللجوء إلى الرضاعة الاصطناعية التي تكفل بها طاقم بيطري 24 سا على 24 سا وهو ما أثر على جهاز المناعة لديهما.

وأشارت الطبيبة البيطرية أنه تم بعد نفوق الشبلين إرسال عينات للمخبر المرجعي باستور بالجزائر العاصمة الذي أكد ت نتائج تحاليله أن سبب نفوقهما راجع إلى الإصابة بفيروس “بارفوفيروس” الخطير الذي يؤدي عادة إلى نفوق الحيوانات دون 6 أشهر كونه يصيب مختلف الحيوانات وليس الأسود فقط وذلك راجع إلى عدم وجود المناعة الكافية لديهم للتصدي لهذا النوع من المرض القاتل.

وأضافت أنه “رغم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية للتكفل الجيد بحالة الشبلين ووضعهما تحت الرقابة الطبية الصارمة و المضادات الحيوية لتفادي الجفاف، فقد سجل نفوق الشبل الأول يوم 29 يوليو المنصرم فيما نفق الشبل الثاني يوم 5 أغسطس الجاري بعد إصابته بالعدوى وذلك على مستوى العيادة البيطرية لحديقة التجارب بالحامة”.

ونفت السيدة خوشان من جهة أخرى تعرض الشبلين للإهمال، مؤكدة  بانه “تم التكفل بهما جيدا” و”تطعيمهما بطريقة لائقة منذ ولادتهما يوم 20 فيفري 2019 “، حيث تم إرضاعهما اصطناعيا “بصفة جيدة” رغم ندرة الحليب وغلاؤه وذلك كل ساعتين على مدار 24 سا حتى بلوغهما شهرين وأكثر. وأكدت في هذا الموضوع أنه من الممكن أن يصاب شبل أخر بعدوى هذا الفيروس لكن جهازه المناعي سيمكنه من التصدي له بسبب تمتعه بالرضاعة الطبيعية التي تكسبه المناعة اللازمة.

للتذكير، فقد سبق لمصالح أمن ولاية الجزائر (فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية لحسين داي) استرجاع الشبلين سالفي الذكر بعد أن تعرضا للسرقة في 13 يونيو المنصرم على مستوى العيادة الطبية بذات الحديقة، كما تمكنت في ظرف قياسي من تفكيك الشبكة الإجرامية التي  قامت بالسرقة وتقديمهما أمام الجهات القضائية.