شخصيات

ريكاردو .. إيطالي يتحدث عن الجزائر للطريق نيوز

أجرى موقع الطريق نيوز حوار مع الخبير الإقتصادي والناشط في الميدان الإقتصادي  والأممي السيد ريكاردو زاتشينيلي  الذي سبق له وأن زار الجزائر أيام قبل بداية حراك 22 فيفري  وكانت ردوده على أسئلة صحفي الطريق نيوز كالآتي :

ما هي فكرتكم عن الجزائر قبل زيارتها : 

قبل زيارة الجزائر ، كنت على علم بالوضع السياسي الصعب في البلاد, ولكنني كنت مشتاق لزيارتها لغناها على جميع الأصعدة الجغرافية التراثية و خاصة الحضارات القديمة  التي مرت بها   مثل الآمازيغ

بعد زيارتكم للجزائر  هل بإمكانك وصف الشعب الجزائري؟

إندهشت للطريقة التي يرحب بها  الجزائري بالسواح وبالأجانب ،خلال وجودي ، عوملت بطريقة استثنائية وشعرت بالخصوصية. التواصل مع الجزائريين كان أكثر من ممتع , لن أخفي عنك,  أحسست أيضًا  أن الظروف الإجتماعية والإقتصادية  للمواطنين كانت غير مريحة ولاحظت  القيود المفروضة على تعبيرهم الكامل عن حقوقهم وحرية التعبير.

22 فيفري يوم بداية الحراك الشعبي وهناك من يسميها أيضا  الثورة، كيف تعاطيتم مع الخبر بعد سماعكم بما قام به الشعب الجزائري؟

على الرغم أنه لم يكن لدي معلومات شاملة عن السياسة الجزائرية لكن  كان ظاهرا أن النظام الجزائري  لم يمنح الفرصة  للمجتمع والفرد في المساهمة  في تنمية الاقتصاد و في التعبير عن إمكاناتهم الهائلة , صراحة, معرفتي وتجربتي الصغيرة التي قضيتها مع الجزائريين بالجزائر لم تجعلني أستغرب بإندلاع الثورة البيضاء لتمسك هذا الشعب العظيم بالحرية وبحبه للحياة. على الرغم أنني لا أعرف كيف ستتطور هذه التجربة خلال الأشهر والسنوات القادمة ،لكن أعتقد أن هذه الحركة قد نجحت بالفعل نظرًا لأن الشعب الجزائري أظهر أنه شعب منظم ويملك رؤية مشتركة , حقا يجب أن يكون الشعب الجزائري فخوراً بما أظهره أمام العالم لما استطاع القيام به بطريقة سلمية .

هل تعتقد أن التجربة الديمقراطية ستنجح في الجزائر بعدما أبهر الشعب الجزائري العالم وعلى مدار عدة اسابيع بسلمية احتجاجاته؟

الشعب الجزائري شعب منفتح على الغير ومتطور ومتعلم وله خلفيات تاريخية غنية تمنحه الكثير من الأدوات  لإنجاح الديمقراطية .

ألم تشعر بالرغبة في العودة للجزائر بعد إنطلاق الحراك الشعبي؟

طبعا, خاصة وأنني كوّنت صداقات جديدة في الجزائر,  أملك ذكريات جميلة هناك ، وبالتأكيد أود أن أعود في المستقبل لقضاء المزيد من الوقت لزيارة أماكن أخرى في الجنوب والشرق والغرب.

ما هو الشيء الذي بقي راسخا في خيالك وتعتبره ميزة الشعب الجزائري؟

عوملت بطريقة استثنائية وشعرت بالخصوصية وأشكر جميع من قابلتهم بالجزائر.

في الأخير، ما هي الرسالة التي توجهها للشعب الجزائري في ظل الوضع الراهن الذي يمر به؟

أنا بالتأكيد أؤيد أي حركات سلمية من شأنها أن تمنح الناس صلاحيات وأن تدعم مزيداً من البيئة الديمقراطية ومجتمع أكثر ازدهارًا وانفتاحًا. ستكون رسالتي الموجهة إلى الشعب الجزائري هي مواصلة فعل ما بدأوه وإيجاد طرق جديدة للتواصل بوضوح وعلى نطاق واسع مع أفكارهم و احتجاجاتهم. الأهم من ذلك ، سيكون من المهم تطوير نظرة نقدية على ثورات الربيع العربي الأخيرة لفهم كيفية زيادة تعزيز مقترحهم الديمقراطي وما يمكن القيام به بشكل أفضل إلى الأمام وعدم الوقوع في فخ العنف.

ريكاردو زاتشينيلي : من أصل إيطالي, خبير إقتصادي لحكومة المملكة المتحدة ومدرج في قائمة خبراء المتوسط


حاوره محمد لمين مغنين

مقالات ذات صلة

إغلاق