الأرشيفوطني

رئيس شبكة ندى يوضح أسباب توقف أشغال” مأوى القلب”

حاوره مصطفى أمين

?قبل بداية الحديث عن القضية هل بإمكانكم إعطاء لمحة عن جمعيتكم
شبكة ندى هي عبارة عن شبكة جمعاوية معتمدة تضم حاليا حوالي 150 جمعية وطنية مهمتنا هي الدفاع عن حقوق الطفل و المساهمة في مرافقة الأطفال الذي يعنفون أو متواجدون في وضعية صعبة كاليتامى كذلك .
?بالحديث عن نشاطات شبكة ندى ماهو المشروع الذي أنتم بصدد التحضير له بغابة بوشاوي ؟
منذ 10 سنوات بدأنا التحضير لإنشاء مركز إيواء يسمى ” بيت القلب ” و هذا لاستقبال الأطفال الذي هم دون مأوى بحيث باشرنا الإتصال مع وزارة الفلاحة عبر مديرية محافظة الغابات كذالك المحافظة العقارية للعاصمة لتشييد هذا المركز و بالطبع انتهينا من كل الإجراءات الإدارية و التقنية من مكتب الدراسات و كل الفاعلين لانجاز المركز و بدأنا المشروع الذي سينجز حسب دفتر شروط و هو احترام البيئة و الغابة دون اللمس بأي شجرة ، هدفنا هو تشييد بعض الشاليهات الذي سيخدمون الأطفال باحتضانهم فيه و انشاء لهم ورشات تربص و ورشات فنية في وسط طبيعي مفتوح و هي خاصية المركز الذي لن يكون معزول أو حتى منع الغرباء من الدخول ، سيكون مركز مفتوح للأولياء، المهنيين و خاصة الأطفال ، كل شخص سيتمكن من زيارته دون استثناء.
?تحديدا متى بدأت الأشغال لإنشاء المركز ؟
الأشغال بدأت منذ شهرين ليستلم المشروع في أجل أقصاه سنة و نصف ، و لحد الآن وصلنا لنسبة 10 بالمائة من تقدم الأشغال التي تجري في منطقة لا تحتوي على أشجار لكي لا نمس بالغابة و لتسهل لنا عملية الربط من كهرباء و غاز .
?لكن مع الأسف تحدثتم عن وقوع مشكل مع سكان المنطقة الذي عارضوا انشاء المركز و أوقفوا الأشغال
ماهو المشكل بالتحديد ؟
نعم ،منذ يومين ، المشكل هو أنه توجد مجموعة من المواطنين يقطنون بالقرب من الغابة يطالبون بعدم انجاز المشروع بهذه القطعة الأرضية ، لماذا ؟ لا أعلم حاولنا الحديث معهم لشرح لهم المشروع الذي سيكون للصالح العام لكن لا يريدون تقبل الأمر و يرفضون كل أشكال الحوار، دخلنا في اتصال مع أحد منهم لكن دون جدوى رغم هذا أبقى أحترم رأيهم لكن بالطبع لست متفق ، ضبطنا موعدا مع المحتجين للنقاش حول الخلاف لكن تخلفوا عن اللقاء و هو بالنسبة لي تصرف غير مسؤول لأن الدفاع عن موقف يكون بالحوار و هو ما دفعنا بمباشرة الإجراءات القانونية ضدهم و أوقفنا المشروع مؤقتا لكي لا ندخل في صدامات مع أي شخص كان.
?لدى أي جهة باشرتم الإجراءات ضد المحتجين ؟
تقدمنا بشكوى رسمية لدى الدرك الوطني بالشراقة و قدمنا شكوى ثانية للولاية المنتدبة المختصة إقليميا الذي بدورهم يحاولون فض النزاع بالتراضي و حاليا ننتظر الرد الذي نتمنى أن يكون سريعا كون الأشغال متوقفة .
?و هل تعتقدون أن الأمر سينتهي في أروقة العدالة ؟
لا أتمنى ذلك ، بل اود أن نعالج المشكل بالتراضي و نحل النزاع برفقة المصالح الإدارية و السياسية و أقصد بهم المنتخبين المحليين و والوالي المنتدب و ليكون الحل بطريقة سلمية و لا نريد أن نكون سببا لشخص يقدم أمام العدالة ربما سيكون الحل الأخير .
?هل للمحتجين صيغة قانونية أو سندا لمطالبة بالقطعة الأرضية ؟
لا نتحدث عن صيغة قانونية هؤلاء مجرد مواطنين يقطنون بالقرب من مكان النزاع و ليس كلهم البعض فقط منهم من يطالب بهذا الحق إن كان بإمكاننا تصنيفه ب”حق” و انتهى العقار هو ملكية للدولة و نحن دخلنا المكان بطريقة شرعية و لا يمكن لأحد أن يضع مكانه مكان الدولة .
?هل احتجاج السكان كان عفوي أم أن شخص آخر وراءهم ؟
كل شيئ محتمل ، نحن كجزائريين نعلم كيف تسير الأمور قد تكون تغذية خلفية أو أشخاص وراء الخلاف سنترك الأمر للمصالح المعنية التي ستجيبنا عن الموضوع .
?تملكون شك إذا ؟
بالطبع لدي شكوك لكن لا أستطيع التأكد من ذلك، و أجهل من طرف من لو كانت لدي فكرة واضحة لعملت المستحيل لإيقاف ذلك ، أما حاليا سنبقى هادئين بالطرق القانونية و نملك كل الثقة بأننا سنصل لحل إيجابي لصالح الأطفال و أملي أن كل هؤلاء السكان سيساهمون في إنجاز هذا المشروع .

مقالات ذات صلة

إغلاق