وطني

هذه أسباب مساندة الجزائر لروسيا في الأمم المتحدة

جدد السفير الجزائر في إيطاليا عبد الكريم الطواهرية تأكيد أن موقف الجزائر بشأن النزاع في أوكرانيا محايد، ويؤيد الحل التفاوضي، حسب ما أعلن عنه في وقت سابق وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة.

وقال عبد الكريم الطواهرية في حوار مع وكالة نوفا الإيطاليةـ نشر اليوم الإثنين إن بلاده  الجزائر “علاقات ممتازة مع كلا البلدين، وليس فقط مع روسيا”.

وعاد السفير إلى تنقل الجزائر ضمن وفد عربي إلى موسكو وبولندا للقاء الروس والأوكرانيين من أجل  إيجاد حل للأزمة، وقال الطواهرية: “نحن نؤمن ونبقى مقتنعين بأن الحل الوحيد هو الحل التفاوضي، أما التدريبات العسكرية المحتملة بين روسيا والجزائر فهي ليست موضوعا راهنا”.

وأوضح السفير أن امتناع الجزائر  في 2 مارس عن التصويت على قرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وصوتها في 7 أفريل 2022 ضد قرار تعليق عضوية الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لم يكن تصويتًا لدعم روسيا، بل كان ضد المعايير المزدوجة للدول الغربية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان.

وعن موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا، قال السفير إن “موقفنا من ليبيا ثابت ولن يتغير، نستمع إلى كل الأطراف الليبية دون التدخل في الشؤون الداخلية لجيراننا، أعتقد ونعتقد في الجزائر أن على الليبيين أن يحلوا المشاكل بأنفسهم وأن التدخل الأجنبي لن يسهم في تحقيق السلام بل سيمنع التوصل إليه”.

بالنسبة لزيارة رئيس حكومة الوحدة الليبية الشرعية للبلاد، قال  السفير إن “رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة طلب زيارة الجزائر، واستقبله الرئيس تبون وذكّره بموقف الجزائر بأنه الأزمة يجب أن يحلها الليبيون أنفسهم”.

في حديث عن الأزمة التي تعيشها العلاقات الجزائرية الإسبانية ومسألة إعادة بيع الغاز الجزائري إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي قررت الجزائر إغلاقه، قال عبد الكريم الطواهرية إن رئيس الحكومة الإسبانية “غيّر الموقف التقليدي لإسبانيا حول مسألة الصحراء، لا نعرف لماذا ولكن يمكنني تخيل ذلك”.

أضاف في الصدد ذاته “وبشأن إعادة تصدير الغاز، أصدرت الجزائر بيانًا رسميًا ذكرت فيه أنه إذا أعادت إسبانيا تصدير الغاز إلى دول أخرى، فلن تحترم الجزائر التزاماتها، لأن إسبانيا لم تفعل ذلك أولاً”.

وجدد سفير الجزائر في إيطاليا تأكيده أنه ليس للجزائر أي مشكلة مع الشعب الإسباني، أن الجزائر احترمت على الدوام ولا تزال تحترم التزاماتها بشأن حصة الغاز لإسبانيا.

ورفض السفير الجزائري التعليق على مشروع تزويد أوروبا بالغاز النيجيري والتي يسعى المغرب إلى سحبه من الجزائر قائلا:”نحن لا نعلق على مشاريع دول أخرى”.

وأكد المتحدث ذاته أن مشروع غالسي وهو خط أنابيب نقل غاز طبيعي بين الجزائر وسردينيا إلى شمال ايطاليا “بأنه تم تعليقه، لكن لم يتم التخلي عنه بالكامل، ربما يمكننا استئناف المناقشات لإعادة تنشيطه لأنه سيكون ميزة إضافية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

إغلاق