الأرشيفسياسة

جيلالي سفيان يقصف مقري ويدعو الجيش لرعاية حوار وطني

أطلق رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان النار على رئيس “حمس” عبد الرزاق مقري، حينما أكد بأن  حركة هذا الأخير هي إمتداد للإخوان المسلمكين الذين تصف مواقفهم  بالإنتهازية السياسية والميل للجناح  الأقوى يقصد الجيش .

في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية علق سفيان على مشاركة حركة مجتمع السلم نفس ما يطرحه حزبه من دعوة المؤسسة العسكرية لرعاية عملية انتقالية بالقول:”الكل يعرف أن حركة مجتمع السلم هي حركة ترتبط بدرجة ما بحركة الإخوان المسلمين بالجزائر، وتيار الإخوان يتسم بالبراغماتية التي تقترب بدرجة ما من الانتهازية السياسية في مواقفه، أي أنه دائما ما يميل للجناح الأقوى”.، مشددا على وجود من يطلق هذه الدعوة لمصلحة البلاد ومن يطلقها لحساباته الخاصة.

وأجاب جيلالي سفيان على الذين ينتقدون أحزاب المعارضة عند دعوتها الجيش للتدخل في السياسة، بأنها تمس بمدنية الدولة، قائلا: “مصطلح مدنية الدولة تم استغلاله سياسيا على نحو سيء، والغريب أن هذه الاتهامات تصدر عن أشخاص يريدون البقاء في السلطة والتمتع بحماية الجيش لهم”.

وأضاف جيلالي سفيان: “حرصنا الأكبر هو ألا يؤدي انهيار النظام إلى انهيار الدولة، والجيش هو العمود الفقري للدولة ومن الطبيعي أن ندعوه للعب دوره”. مستطردا في نفس الوقت: “كما أننا أكدنا في ذات الإطار على ضرورة عدم إمساك المؤسسة العسكرية بالسلطة، وبالتالي لا تناقض بين مدنية الدولة وتدخل الجيش”.

وعاد جيلالي سفيان للقول بأن اللجوء للجيش ربما يكونهو الخيار الأفضل لإعادة قطار الوضع السياسي إلى مساره الصحيح “، مشددا في الوقت نفسه على التأكيد أن دعوة الحزب للمؤسسة العسكرية للتدخل تقتصر على أن تقوم بـ ” رعاية الانتقال لا أن تفرض سلطة أو حكما عسكريا “. وأضاف جيلالي سفيان يقول : “الجيش هو المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تتمتع بمصداقية في الوقت الراهن، ولكن كما قلت لا نطالب بإقحامه بشكل مباشر أو دفعه لتولي السلطة، فهذا قد يكون له خطره على المؤسسة وعلى الجزائر ككل، إننا فقط نطلب من الجيش أن يرعى ويرافق التغيير المطلوب لمستقبل الجزائر وشعبها “.

وأوضح رئيس حزب “جيل جديد”: “ندعو الجيش لرعاية حوار وطني مع الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني للتوافق حول برنامج عمل يفتح أفقا جديدا بالحياة السياسية والاقتصادية بالجزائر “، كما طالب المتحدث بالتفريق بين مواقف أطراف المعارضة المختلفة فيما يتعلق بدعوة الجيش، لافتا إلى أن هناك من يطلق هذه الدعوة “لمصلحة البلاد ومن يطلقها لحساباته الخاصة”.

هبة نور

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق