الأرشيفوطني

وضع حد لعصابة خطيرة استغلت الطريق السيار لسرقة المركبات.

ارتكبت 3 جرائم قتل و عدة اعتداءات خطيرة

أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس النظر في ملف خطير يتعلق بتشكيل شبكة وطنية لسرقة وتزوير السيارات وتهريبها عبر مختلف ولايات الوطن إلى جانب أعمال القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد مست بـ 3 ضحايا ينحدرون من ولايات مختلفة وذلك خلال الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب بعض الأطراف في القضية.

وتحركت القضية بعد أن تمكنت مصالح أمن دائرة بودواو من مداهمة عنصر خطير بالشبكة و اعترف بتورطه في العملية الأخيرة التي مست سيارتين من نوع كليو كمبيس و أتوس بحيث خلفت العملية الأولى قتيلين و العملية الثانية قتيل واحد .

وقد أثبتت التحريات أن هذا الأخير أدين قبل الآن  بعقوبة 7 سنوات حبس نافذ على مستوى مجلس قضاء سطيف ليقوم بنقل نشاطه لمنطقة بودواو و ما جاورها.

ووردت المصالح السالفة لدائرة للاختصاص خلال  فترة 6 أشهر السابقة أكثر من 10 شكاوي من مواطنين تعرضوا لسرقة سياراتهم بطرق مختلفة اثنين منهما خلفا جريمة قتل بشعة في حق  شابين اشتبكا مع المعتدين على مسوى الطريق السيار شرق غرب  و تعرضا لطلقات نارية قاتلة بواسطة بندقية صيد  خاصة  قام أحد المتهمين بسرقتها من منزل جده و قد نسبت وقتها  إلى مجهولين  كما خلفت عملية أخرى في نفس المكان و بعد حوالي شهرين من العملية الأولى قتل كهل في عقده الخامس.

وعليه تم فتح تحقيق مكثف في الموضوع مع وضع المشتبه فيهم تحت المراقبة و على رأسهم متهم الحال .

و في ذات السياق  تمكنت ذات المصالح بعد أسابيع  من ضبط أحد المجرمين متلبس في عملية سرقة سيارة كانت مركونة بحظيرة  في حي وسط المدينة و من جهة أخرى تقدمت وكالة  كراء السيارات  بشكوى ضد  زبون  تفيد أنه أجر له سيارة لكنه عاد بعد أيام يدعي أنها سرقت منه بينما كانت مركونة أمام منزله إلا أن صاحب الوكالة أصر على أن الأمر أبعد للحقيقة لأن السيارة سرقت بدون مفاتيح حسب الادعاء كما أنه لم تعاين آثار الكسر في مكان الجريمة و أثناء استدعاء المتورطين في كلتا العمليتين أتى كل واحد منهما على ذكر متهم قضية الحال كما اعترفا على علاقتهما به و تعاملهما معه على غرار الكثير من المجرمين في المنطقة بحكم أنه من أبرز الأسماء في مجال تهريب السيارات و العمل على تفكيكها بالتواطؤ مع عصابات أخرى عبر ولايات مختلفة من الوطن. و قد تسببت في مجموعة من الاعتداءات الخطيرة التي مست بمواطنين ابرياء.

و أضاف مصدرنا أن المعطيات السابقة كانت كافية لمداهمة المتهم الأول  في مستودعه لتصليح العجلات حيث  تم حجز رخصة سارة و بطاقة رمادية لآخر سيارة تعرضت للسرقة من الوكالة السالف ذكرها و عليه تم تحويله لمركز الأمن أين اعترف بالتهم المنسوبة اليه ،كما دل  المصالح المعنية على مكان  سيارتين كانتا مخبأتين في مستودع لصديق له.

آمال بوجدار

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق