أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أنه في آفاق 2035 لن يبقى الحديث عن النفايات بحيث ستكون هناك صناعة قائمة بحد ذاتها في المجال بتجاوز التسيير التقليدي للنفايات بوضع مخططات على المدى المتوسط والبعيد. كشفت الوزيرة أثناء زيارة العمل والتفقد التي قادتها اليوم لولاية بومرداس عن موافقة الوزير الأول أحمد اويحيى عن إنشاء مركب للتسليم الطاقوي لتثمين النفايات وانتهت دراسته وخصص له غلاف مالي وجاء هذا انطلاقا من التوصيات التي انبثقت من الصالون الدولي مؤخرا ،ويخص الجزائر الكبرى ،بحيث يضم كل من العاصمة،البليدة،تيبازة،بومرداس،ومن شأنه إعطاء بعد استثماري واقتصادي خارج المحروقات من خلال الرسكلة وعليه الوصول أهداف التنمية المستدامة وذلك باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة ،مشيرة الى أن سياسة القطاع هي الوصول الى الاستثمار في مجال البيئة باشراك المواطن باعتباره شريكا أساسيا في المحافظة على البيئة وفي أي عملية استثمارية. كما وقفت الوزيرة على هامش هذه الزيارة على المجهودات المبذولة ومتابعة بعض المشاريع بحيث كانت أول محطة لها بقرية ثيزة الفائزة بجائزة Top Village ووعدت سكانها وجمعية ثافاث القائمة على أنشطة القرية بمنحهم هبة من الكتب التي يكون أغلبها كتبا في التربية البيئية ،كما تفقدت مشروع الردم التقني بزعاترة ببلدية زموري الذي سيدخل حيز الخدمة قريبا ومن شأنه أن يغطي 6 بلديات من الجهة الشرقية ،أين شددت على ضرورة العمل على عصرنة القطاع وعدم الاكتفاء بالأسالب التقليدية. وبالمناسبة تم توقيع اتفاقية شراكة بين مديرية البيئة والكشافة الإسلامية الجزائرية والهدف منها بلورة وإعداد مقاربة ورؤية وطنية لحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ،ووضع الآليات الكفيلة لإقامة تعاون وإرساء شراكة بينهما لأجل تعزيز وتفعيل برنامج عمل السلطات العمومية وفق مخطط العمل المسطرمن طرف وزارة البيئة،كما تم توقيع اتفاقية تأطير ،متعلقة بتكوين عمال المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات ببومرداس وفروعها “مدينات” و”مديفار”.
آمال بوجدار
