آراء وتحاليل

الاضرابات تُحاصر الحكومة ..وأويحيى “شاهد مشافش حاجة!!

رغم الاحتقان الشديد الذي يعيشه قطاع الصحة والتربية الحساسين وتوقعات بالتصعيد في حالة انخراط باقي التكتل في شل المدارس، الا ان المعالجة لهذا الغليان العمالي في اكثر من قطاع كانت “باردة” جدا من قبل اويحيى ووزرائه، ما يطرح تساؤلا جوهريا حول نظرة هؤلاء لهذا الوضع الخطير جدا والمتوقع ان يزداد خطورة مع مرور الوقت.

المتتبع لتصريحات مسؤولي قطاعي التربية والصحة حول اضراب موظفي قطاعيهما، يدرك جيدا ان بن غبريط وحسبلاوي يُحجّمان من معضلة شل قطاعين خدماتيين حساسيين، يقع الضرر مباشرة على المريض والتلميذ، اللذين لا ذنب لهما في ما يحدث من صراع بين الموظف والوزير، أيٌعقل ان يقلل المسؤولان من خطورة معضلة الاضراب ولا يُسارعان لحل المشكلة بكل الطرق؟.

بل يستنجد حسبلاوي وبن غبريط بالقضاء لحل مشكلة نتجت عن سوء تسيير المسؤولين، واستصدار احكام تقضي بعدم شرعية الاضراب، في محاولة منهم لاخذ الشرعية القانونية تمهيدا لردع الاساتذة والاطباء وكل موظفي القطاعين.، و تبرير فشلهم واقامة الحجة على المضربين في حال التوجه لقرار الطرد وهو ما حدث فعلا مع بن غبريط التي قررت عزل الاساتذة المضربين في البليدة، لكن التساؤل  الذي يطرح نفسه ايضا: الا تعلم ان هذا الردع ستكون له نتيجة عكسية وتأجج الوضع اكثر في حال التحاق زملائهم بالاضراب تضمامنا معهم،؟، لكن الشيء الثابت هنا هو ان هذا منطق المسؤولين الحزائريين!!.

وامام عجز الوزراء عن حل الازمة سواء بالردع او بتدهلات زملائهم من الحكومة او منتخبين او وساطات اخرى، اين هو الوزير الاول؟؟، هذا الاخير الذي يزاول مهامه بصفة عادية وكأنّ لا شيء يحدث ..اليس هذا تهاونا!! ، او يمكن القول بان هذا لا يهمه او ان هذا الظرف ربما يخدمه لحاجة في نفس يعقوب.

مهما كانت حجج الوزراء والوزير الاول وخفايا التعامل مع منطق الامور حيال الاضرابات، يمكن القول بأن الجزائري هو الخاسر الاول اولا، ثم انهم يتعاملون بمبدأ الكيل بمكيالين رغم الوضع الخطير جدا الذي تعيشه البلاد

هبة نور

مقالات ذات صلة

إغلاق