الأرشيفسياسةوطني

“في أروقة السلطة”..تفاصيل الندوة الصحفية للجنرال المتقاعد رشيد بن يلس

عقد صبيحة  اليوم الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس  ندوة صحفية حول آخر إصدار له عن دار النشر برزخ بعنوان “في أروقة السلطة” ،في مقر  إذاعة “راديو مغرب” .كتاب  تناول فيه أهم المحطات التاريخية التي كان فيها  فاعلا أو شاهدا داخل  المؤسسة العسكرية منذ 62 إلى غاية 99 ، مؤسسة كانت تزخر  بتركيبة بشرية متنوعة  تمثلت في ” المكونين في الشرق الأوسط،  الفارين من الجيش الفرنسي ،عناصر جيش الحدود ،مجاهدو الولايات” رغم هذه التنوع كان الانسجام بين مختلف الضباط  ممكنا حسب المتحدث لولا  ” الاستغلال السياسي من طرف بن بلة  الذي أحدث ارتباكات داخل المؤسسة ” حسب  ماجاء في الكتاب.
ولقد دار النقاش في الندوة  الصحفية  حول  توجه بن  يلس  إلى  “عدم تحميل السلطة خلال حكم  هواري بومدين مسؤولية  الإغتيالات السياسية التي طالت بعض الوجوه المعارضة  مثل  محمد خيضر ، كريم بلقاسم “. كما عرج المتحدث على حادثة إغتيال علي مسلي مشددا على أن مدير المخابارت السابق   لكحل عياط أكد  له شخصيا بأن مصالحه لم تأمر بإغتيال مسيلي الذي كان قياديا في جبهة القوى الإشتراكية. وتجدر الإشارة إلى أن الجمهور الحاضر لم  يقتنع بتصريحات بن  يلس  حول قضية  الإغتيالات السياسية في حقبة بومدين والشادلي.
وحول تدخل المؤسسة العسركية في الحكم  في الجزائر  قال  الجنرال  المتقاعد بأن  الجيش كان يتدخل في  جزء من القرار السياسي و ليس كله” مضيفا ” لم  يتدخل الجيش مثلا في الخيارات السياسية الكبرى و لا التوجهات الاقتصادية و لا في تعيين الرجال في مسؤوليات محددة”  أما تدخل الجيش بشكل كلي “كان  بعد استقالة شاذلي بن جديد” .
ومن جهة أخرى قال  بن يلس بأن  رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش “أخطأ في توقعاته حول مسار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة ”  ما دفعه  حسبه  “للتساهل مع الفيس و التعامل معه  بنوع  من التواطئ  اللإرادي الذي يتجلى في الإستجابة المفرطة لمطالب قيادات الفيس مثل  الغاء حفل غنائي، احتلال و الاعتصام في الأماكن العامة ، تنظيم المرور عقب كل جمعة “.
وحول  نقطة التجارب  الكيميائية التي أثارت جدلا كبيرا بعد أولى القراءات المقدمة لكتابه “في أروقة السلطة”  سألت  الطريق نيوز  الجنرال  المتقاعد  بن يلس عن  حقيقة  القراءات  المقدمة  لماجاء في شهاداته موضحا “أن التجارب  لم تدم لغاية 86 كما فهم البعض بل استمرت المتابعة العلمية للأثار البيئية و الصحية لتلك التجارب في إطار التعاون وتوافق مع وزارة الدفاع الوطني  و لم يكن هناك تواجد عسكري  فرنسي في الجزائر حينها”.
و في الاخي أعرب المتحدث عن أمله  في أن  لايتدخل الجيش  في العملية السياسية مشددا على ضرورة العودة إلى  ” الإرادة الشعبية” .
لشموت عمار

مقالات ذات صلة

إغلاق