آراء وتحاليلالأرشيفسياسة

ما مصير مقاعد حزب العمال في التشريعيات القادمة ؟

أجل حزب العمال البت في مشاركته من عدمها في انتخابات البرلمان المقررة شهر افريل من العام المقبل؛ واشترط الحزب اليساري ضمانات من الرئيس بوتفليقة حتى يشارك في هذا الموعد الاستحقاقي.
كما لم تتمكن اللجنة المركزية لحزب العمال اليساري الممثل للتيار التقليدي في الخارطة السياسية الجزائرية من بلورة موقف الحزب من الانتخابات التشريعية خلال اجتماعها يومي الجمعة والسبت الماضيين بقرية الفنانين بزرالدة؛ بسبب تغيرات عميقة عرفتها دوائر القرار في النظام الجزائري منذ حوالي الثلاث سنوات جعلت الحزب الذي يحوز على  20مقعدا في البرلمان الحالي يتوسم سيناريو مختلف للانتخابات المقبلة على اختلاف الظروف التي ستجرى فيها.
وحملت المراة الاولى على راس الحزب لويزة حنون في ندوة صحفية عقدتها بمقر الحزب بالحراش صباح اليوم; خطابا تحذيريا من أن تتسبب هذه الانتخابات في فوضى وتلوث سياسي يؤدي بالبلاد الى ما لا يحمد عقباه. وجعلت من تشريعيات افريل 2017 ليست اولوية بالنسبة للحزب لان الاولى وفق تصورها هو انقاذ البلاد من التغير في الطابع الاجتمةعي للدولة المجسد في جملة قوانين تسنها الحكومة تبعد الدولة أكثر فأكثر عن أسسها التي بنيت عليها وفقا لبيان أول نوفمبر اي الدولة الاجتماعية.
العارفون بخبايا سبرورة الانتخابات في الجزائر يدركون ان حزب العمال الذي لم يقاطع اي انتخابات تشريعية كانت او بلدية او حنى رئاسية لن يقدم على مقاطعة انتخابات افريل المقبل لكنه يتخوف من تقليص كتلته النيابية بفعل ما يعرف بتوزيع كوطات مقاعد البرلمان بسبب مواقف سياسية تبناها مؤخرا بقيادة أمينته العامة لا سيما عندما جمعت رفقة وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي, مجموعة من المجاهدين والضغط على الرئيس بوتفليقة لاستقبالهم وقوبلت برفض الرئاسة رغم أن حنون وعددا من الذين ضمتهم قائمتها المشكلة من 19شخصا قبل أن تتقلص الى اربعة عشر .أكدوا بأن الرئيسلم يرفض الرئيس بوتفليقة استقبالهم في اوقات سابقة.
محمد خياري

مقالات ذات صلة

إغلاق