الأرشيفسياسةوطني

حرب “الكولسة” داخل الأحزاب تخرج للعلن

حرب “الكولسة” داخل الأحزاب تخرج للعلن التشريعيات المقبلة تُربك الساحة السياسية تستعد الساحة السياسية الجزائرية لاستقبال الدخول السياسي الجديد على وقع تحركات ومُناورات تكاد لا تنتهي يسعى أصحابها للظفر بأحسن موقع قبيل الانطلاق الفعلي لتشريعيات 2017 التي فرضت نفسها على جميع الفاعلين السياسيين تكتلات وأحزاب موالاة ومعارضة.فبعد ركود طويل جرّاء صدمة المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي خرج منه عمار سعداني منتصرا بتزكية رئاسية وعسكرية،عاد المطالبون بتنحيته إلى الظهور مجددا عبر تجمعات وتحركات في بعض المحافظات بالإضافة إلى الرسالة الموقعة من طرف مجاهدين يناشدون رئيس الجمهورية بالتدخل وإنقاذ الآفلان من سيطرة “رجال المال الفاسد”حسبهم،أصوات وعد سعداني بالرد عليها مطلع الشهر القادم ورغم تقليل قيادات الآفلان من شأن نشاط بلعياط وصحبه ،تبقى الأخبار التي تصل من بعض المحافظات تشكل صداعا حقيقيا في أعلى هرم العتيد،خاصة وأن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي قضى على الرمال المتحركة تحت قدميه بسرعة،حيث لم يمنح هامش مناورة لجماعة نورية حفصي الذين طمعوا في إعادة تكرار سيناريو تنحيته وتسلّم قيادة الأرندي قبل عام من السباق نحو مبنى زيغود يوسف.في حين يواصل عمارة بن يونس وحزبه التجنيد من أجل تحقيق أفضل نتيجة في الاستحقاق القادم بهدوء نسبي ودون قلاقل،وعلى ذات الوتيرة يحاول عمار غول تجاوز صدمة تنحيته من الوزارة وما ترتب عن ذلك من أفول نجمه إعلاميا والاستعداد الجدّي من أجل التموقع في خريطة سياسية جديدة لم تظهر كل ملامحها بعد. وفي ذات الصدد تبدو المعارضة مهزوزة أكثر من اللازم قبيل الموعد المرتقب الذي كان السبب الرئيسي لانسحاب جيل جديد من تنسيقية الانتقال الديمقراطي بعد خلاف حاد مع رفاق الأمس،كما تعيش حركة حمس على وقع علو أصوات المطالبين بتغيير خط الحركة كليا والعودة إلى سياسة الراحل نحناح التي كانت حسبهم أكثر ليونة وبراغماتية مما يعتبرونه تشددا وصلابة في موقف الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري ،ورغم أن كل المؤشرات توحي بأن حمس ستشارك في التشريعيات المقبلة يبدو أن أبو جرة سلطاني ومن معه يريدون نزع الدفة من يد مقري نهائيا .ولم تسلم الأحزاب الأخرى من هذا الارتباك العام الذي مس الساحة السياسية حيث سارع الأمين العام لحركة الإصلاح فيلالي غويني إلى الإعلان عن مشاركته في استحقاق 2017 لقطع الطريق أمام ما وصفه بتصرفات غير شرعية من أجل تنحيته من قيادة الحزب،ومن جانب آخر مازال الصمت يخيم على شارع ديدوش مراد أين يتواجد مقر التجمع من أجل الثقافة والديقمراطية الذي لم يعلن بعد عن نواياه إزاء الانتخابات االقادمة..وأمام كل هذا الشد والمد يبقى الشعب غائبا تماما.

محمد لمين مغنين

مقالات ذات صلة

إغلاق