طريق نيوز : تتشابه المماليك في تفكيرها فلا تختلف في غطرستها لأن منبع قراراتها وأفكارها واحد ، المملكة العربية السعودية واستمرارا لتجاهلها حرية الشعوب لانها لا تتوفر في قاموسها اعلنت في بيان معمم على مؤسساتها انها تمنع استعمال اسم الصحراء الغربية وما وصفته بتجزئة أراضي المملكة المغربيةعلى خرائطها .
القرار الملكي الجائر هذا لا يعد جديدا فأخر ما كان منها في نهاية اكتوبر حين أيدت السعودية امام الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة مغربية للحكم الذاتي وجددت موقفها في ديسمبر في مجلس دول التعاون الخليجي متجاهلة حق تقرير المصير الذي تكفله وتؤيده الامم المتحدة ويرفضه الاحتلال المغربي .
القرار السعودي يأتي كما تضمنه التعليمة ضمن وحدة التراب المغربي واستقرار المغرب وسيادتها ، أو لم يقرأ قادة الحكم في السعودية التاريخ أم أنهم يريدون بالحق الباطل ، ككل العالم يعلمون ان التواجد المغربي في الصحراء الغربية احتلال بكل المعاني والصفات والاركان ، فما الذي ينتظر ممن يتدافعون نحو التطبيع .
السعودية التي تتحدث عن وحدة التراب المغربي أغمضت عينيها فيما هو اهم لها وللعالم الاسلامي والعربي ، فعلى مرمى مدافعها التي تصطف تتآكل بفعل الصدأ هناك من هم أحوج للدفاع عنهم .
غزة التي انتهكت سيادتها منذ ما يقرب الثمانية عقود ويستمر تجويعها لأربعة أشهر هي احوج للدفاع عنها لكن السعودية ودولا خليجية ليس لها القدرة حتى للتفوه بكلمة حول ما يفعله المحتل الصهيوني في الاراضي المقدسة رغم انها تملك المفاتيح والادوات لانهاء حرب الابادة اليوم قبل الغد .
موقف السعودية الأخير لايمكنه الا ان يكون ندا وسيفا سياسيا تشهره في وجه الجزائر التي لطالما دافعت عن الشعوب المضطهدة وستبقى على هذا النحو لا توقفها لومة لائم ولا تقلب لئيم .
السكوت عن الحق شيطنة فماذا نسمي المؤيد لأفعال الشيطان ونكران الاحتلال المغربي ومحاولة انهاء قضية اسمها الصحراء الغربية تطاول على الجزائر مثلما فعلت دولة شقيقة من قبل لان بلد المليةن ونصف الملون شهيد لن يحيد عن الحق ، ومهما طال زمن الاستعمار فان مصيره الى الزوال والامثلة عبر التاربخ كثيرة .
