وطني

وزير الري يؤكد أن مشروع تحويل المياه من سدود الطارف سيحقق الأمن المائي لولايتي تبسة و سوق أهراس

أكد وزير الري، طه دربال، اليوم الخميس بتبسة بأن “مشروع التحويلات الكبرى للمياه انطلاقا من سدود الطارف سيحقق الأمن المائي لولايتي تبسة و سوق أهراس و يوفر الكميات الكافية لنشاط مشروع الفوسفات المدمج بهما”.

و أوضح السيد دربال في تصريح لوسائل الإعلام على هامش إعطائه إشارة انطلاق مشروع تحسين تزويد بلدية الشريعة التي تضم ما يزيد عن 96 الف نسمة بمياه الشرب ضمن برنامج اليوم الثاني من زيارة العمل و التفقد للولاية بأن “مشروع تحويل المياه من سدود مكسة و بوقوس و بوخروفة بولاية الطارف نحو سد ولجة ملاق بتبسة سيدعم عملية تموين بلديات ولايتي تبسة و سوق أهراس بالكميات الكافية من المياه زيادة على تعزيز تلك الكميات الموجهة لتلبية حاجيات نشاط مشروع الفوسفات المدمج الذي يشمل على وجه الخصوص تطوير و استغلال منجم الفوسفات في بلاد الحدبة بمنطقة جبل العنق بتبسة، والتحويل الكيميائي للفوسفات بوادي الكبريت بسوق أهراس.

ولدى تنقله لمعاينة سد ولجة ملاق على الحدود بين ولايتي تبسة و سوق أهراس الذي و صلت نسبة امتلائه إلى 91 بالمائة بكمية كلية تفوق 142 مليون متر مكعب بحضور السلطات المحلية للولايتين، اطلع وزير الري على الدراسة التفصيلية لهذا

المشروع الهيكلي الذي يستهدف تحويل كميات كبيرة من المياه من سدود ولاية الطارف نحو سد ولجة ملاق بعد إتمام عملية مد القنوات على مسافة 143 كلم زيادة على إنجاز منشآت للتخزين والضخ.

و أبرز السيد دربال بأنه في انتظار تجسيد هذا المشروع الكبير، اتخذت مصالح وزارة الري مجموعة من التدابير الاستعجالية لتخليص ولاية تبسة التي وصفها بأنها “ذات وضعية خاصة” من النقائص الكبيرة التي تميز عملية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.

و في هذا السياق، أشرف الوزير على تدشين محطة لمعالجة المياه بمنطقة المريج بسعة 30 لترا في الثانية لفائدة بلدية الونزة التي يقطنها ما يزيد عن 67 ألف ساكن كما أعلن عن التكفل بعمليات أخرى لتدعيم تموين هذه البلدية بالمياه في مقدمتها الموافقة على مشروع رفع سعة تخزين المحطة المدشنة و جلب كميات من المياه انطلاقا من سد عين الدالية بسوق أهراس وسد ولجة ملاق بتبسة وكذا الموافقة على إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بذات البلدية.

و كان وزير الري قد استهل زيارته للولاية مساء أمس الأربعاء بمعاينة محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة عين زروق الواقعة على بعد 9 كلم عن عاصمة الولاية بسعة 48.000 متر مكعب و التي دخلت حيز الاستغلال جزئيا في الأشهر الماضية وينتظر أن تمون مشروع محيط السقي الفلاحي المزمع إنجازه على مساحة 3000 هكتار ممتدة بين بلديات تبسة و الحمامات و بولحاف الدير بالاعتماد على المياه المعالجة بذات المحطة.

كما أشرف الوزير نفسه ضمن اليوم الأول من الزيارة على جلسة عمل بمقر الولاية مع إطارات قطاع الري والناشطين في القطاع الفلاحي و فعاليات المجتمع المدني تواصلت إلى وقت متأخر من الليل.

مقالات ذات صلة

إغلاق