كرة القدم

لعنة المدرب الجديد تطارد الفاف.. الخيارات تتقلص والأهداف المسطرة تطرح التساؤلات

طريق نيوز : ينتظر أن يعلن عن اسم المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني لكرة القدم خلال اجتماع المكتب الفيدرالي اليوم، كما قد يتأجل إذا فشلت الفاف في التوصل إلى اتفاق نهائي مع البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي تلقى عرضا من الصين كما تشير آخر التقارير .

المدرب السابق لمنتخب سويسرا قد يقود سفينة الخضر حتى مونديال 2026 , لكن الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن الاتحادية تجد صعوبة في الاختيار رغم أن الجانب المالي لا يشكل عائقا فما الذي يجعل المدربين يتهربون من عروض الفاف ؟

منذ إقصاء المنتخب من الدور الأول للكان وإعلان إقالة بلماضي كثر الحديث عن الأسماء العالمية والمدربين الكبار لكن مع مرور الوقت تساقطوا كأوراق شجر عصفت بهم ريح الخريف، فما جدوى تعيين لجنة لاختيار مدرب وطني ، وهنا ينطبق مثل “تمخض الجبل فولد فأرا” .

لسنا هنا بصدد انتقاد الاختيار فقد يكون صائبا والأيام ستكشف ذلك لكن أحد الشروط الأساسية في الاختيار يتمثل في خبرة المدرب في القارة الإفريقية ، فإن تمت صفقة بيتكوفيتش فسيكون ربما خيارا بالإكراه على مدرب بطال منذ سنتين لم يسبق له العمل في القارة السمراء.

تساقطت خيارات الفاف بداية بالمدرب الفرنسي رونار الذي يرتبط مع المنتخب النسوي إلى نهاية الأولمبياد ثم كيروش الذي رفض المنتخب ومعه القمري أمير عبدول الذي كان أحد الخيارات المطروحة لكنه فضل الاستمرار مع منتخب المرابطين، وحتى البرتغالي الآخر بيسيرو كان أقرب إلى المنتخب لكنه يتجه إلى البقاء مع نسور نيجيريا.

بعد أن تلقت لجنة الترشيحات كما قالت عشرات السير الذاتية هل انسحب من ساحتها كل تلك الأسماء التي تم تداولها؟ ، وهل أصبح تدريب المنتخب الجزائري غير محفز بعد أن كان بالأمس حلما وطموحا لكثير من المدربين ، وهل كانت الضجة التي حدثت مع بلماضي والطريقة التي تمت تنحيته بها سببا في تعثر اختيار خليفته خاصة وأن بلماضي ما يزال يعتبر نفسه مدربا للخضر .

أما إذا تحدثنا عن سقف الأهداف فإن تحديد ربع نهائي كان 2025 لا يمكن اعتباره إنجازا والتأهل إلى المونديال لم يعد كذلك بما أن القارة الإفريقية ستمثل بتسع منتخبات ، ألم يكن من الأحسن ترك بلماضي يواصل ، فما الفرق بين الدور الأول وربع النهائي لمنتخب مثل الجزائر يعج بالنجوم ، ثم إن المنتخب يحتل صدارة مجموعته في تصفيات المونديال أم أنه تغيير من أجل التغيير .

سواء كان بيتكوفيتش المدرب المقبل للمنتخب أو غيره ما يهم عشاق الخضر هو أن يكون الاختيار صائبا وفي أقرب وقت ويعيد المدرب الجديد شيئا من بريق الأمس القريب خاصة وأن الوقت ضيق والرهانات على الأبواب والبداية بالدورة الدولية الرباعية التي ستحتضنها الجزائر وتصفيات كان 2025 .

مقالات ذات صلة

إغلاق