الواجهة

كيف يقضي الجزائري أوقاته خلال فترة الحجر الصحي بين الكبير والصغير والعاطل والعامل ؟

يحاول الجزائريون كسائر سكان المعمورة التعايش مع النظام الجديد للحياة الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، بعد الاجراءات التي أقرتها السلطات العليا للبلاد لمكافحة الوباء بفرض الحجر الصحي الذي بات يخلق ضجراً ومللاً كبيرين وسط الأسر الجزائرية الغير معتادة على المكوت بالبيت لمثل هذه الأوقات الطويل .

 ظروف يحاول الكثير من الجزائريين التكيف معها، من خلال محاولةالتخفيف من الأعراض النفسية للحجر بحيث يستغل كبار السن الذين يعانون من مخاوف الإصابة بالفيروس والتي تعد الفئة المهددة والأكثر عرضة  للخطر من حيث نسب ضحايا هاته الجائحة فيتم منعهم من الخروج من طرف ذويهم ليجدوا أنفسهم طوال اليوم أمام القنوات التلفزيونية باحثين عن أخر المستجدات والأخبار التي قد تحمل أمالاً في النجاة والتخلص من الوباء أو متابعة الأفلام بينما يغرق السياسيون منهم في متابعة أخر المستجدات وتحليلها ، أما رب الأسرة الذي يعد المسؤول عن كل ما ينقص البيت من مستلزمات لضمان توفر المواد الغذائية، لمنع أي انفجار شعبي قد يحدث وسط أحاديث عن إمكانية تمديد الحجر الصحي كالشخص الوحيد المسموح له بالخروج عند غالبية الأسر مع أخذ كافة الأحتياطات عند عامة العائلات ، أما الأمهات فهن مسؤولات عن التنظيف و التعقيم تاركين المطبخ للمتعلمات الجدد أو بصيغة أخرى لمبدعات الجيل الجديد حسبما تؤكده غالبية الأسر في حين  يلاحظ الجميع معاناة الشباب من الحجر المنزلي بشكل كبير لإعتيادهم على الخروج وهذا ما خلق مشاكل عدة من خلال الضغوطات داخل المنزل من ما جعل الكثيرين يحاولون الخروج بأي طريقة فنرى الشاب طوال اليوم متابعاً لسلسلة لا متناهية من الافلام و ألعاب الفيديو في حين نجد الفئة الاخرى التي قررت المراوغة في زمن الكورونا والخروج بأي طريقة غير مبالين بخطورة الوضع وإمكانية تعريض نفسه و  عائلته للخطر.

أما بالنسبة للفئة العاملة فلا مجال باقٍ حالياً إلا فئة التجار في مجالات المواد الإستهلاكية بحيث يشهد غالبيتهم إنتعاشاً في ظل الإنفجار الشعبي للمواطنين على المواد  الغذائية والخضراوات  خشية تواصل الحجر الصحي وإرتفع الأسعار أو بائعي الخردة والدهن في ما لمسناه في إستغلال البعض هاته الفترة في إعادة تهيئة البيوت .

عبدالصمد تيطراوي

مقالات ذات صلة

إغلاق