سياسة

قرعت طبول الرئاسيات وسقط حلم المرشح التوافقي

الرئاسيات على الأبواب، اكثر من 130 مرشح سحبوا الاستمارات، غموض يحوم حول مرشح النظام، هل سيستمر بوتفليقة بعدما تعالت اصوات الاحزاب الموالية وتوسلهم له بالاستمرار أم هل سيقرر التوقف ويقترح عليهم إسم آخر ليواصل المسيرة بدله؟ ما محل الجنرال  المتقاعد علي الغديرة في هذه الانتخابات وهو الذي قسم المعارضة بين مؤيد يريد أن يساند أي مرشح يحسه بإمكانه صناعة الفارق أمام مرشح السلطة وبين معارض تماما لفكرة الوقوف جنب شخص عسكري لم يناضل يوم في حياته.

أمام كل هاته التساؤلات وقبل شهرين و تسعة عشر يوم من اليوم الواعد فشلت المعارضة فشل ذريعا في الاتفاق على مرشح توافقي يجمع جميع الأطراف ويقترحونه للشعب  الجزائري ليمثلهم كبديل لمواجهة مرشح النظام، فشلت وخيبت ظن الملايين الذي تعودوا على مقاطعة الإنتخابات لعدم وجود مرشح يقنعهم ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، لماذا لا تجتمع المعارضة في الجزائر ؟ هل سبب هذا هو حب الزعامة؟ هل كان ينتظر كل واحد منهم أن يكون هو المقترح؟ أم هل لم يجتمعوا بسبب إختلافاتهم الفكرية والايديولوجية ؟

على الرغم أن بعض النشطاء السياسيين نذكر منهم سمير بن العربي والمحامي عبد الغني بادي حاولوا تكرارا ومرارا وعملوا جاهدا لاقترح والتوصل للاتفاق على مرشح توافقي تمثل في شخص المحامي مصطفى بوشاشي نسبة لقبوله لدى الجميع و التفاهم مع الجميع مهما اختلفت أيديولوجيتهم، ولقيت مبادرتهم آنذاك قبولا كبيرا لدى الكثير من المواطنين وتفاعل معها العديد من المدونين عبر مواقع التواصل الإجتماعي ولكن لم ترى النور لأن من يعتبرون انفسهم كبار سياسيي المعارضة لم يبدوا اهتمامهم بهذه الفكرة والتي لم ترى النور والتي ريما بسببها قرر المحامي مصطفى بوشاشي عدم الترشح للرئاسيات

م ل

مقالات ذات صلة

إغلاق