خالد درارني :هناك خطر محدَّد يتهدَّد الفاعلين الإعلاميين في غزة ويتَّخذ أشكالاً متعددة

خالد درارني، ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في شمال افريقيا:
“هناك خطر محدَّد يتهدَّد الفاعلين الإعلاميين في غزة ويتَّخذ أشكالاً متعددة”

طريق نيوز : ارتفع عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، إلى 42 صحفياً واعلاميا، بينهم 37 فلسطينيا ولبناني،و تم الإبلاغ عن إصابة 9 صحفيين و3 آخرين مفقودين، وتم القبض على 13 صحفيا.

يُواجه الصحافيون في أثناء تغطيتهم للحرب على غزة و المواجهة بين الكيان الصهيوني و حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، والتوترات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، تحديات كبيرة تتمثّل في تعرّض حياتهم للخطر، فإما يتمّ قتلهم، أو يتعرّضون للاعتداءات والمضايقات، أو تتعرّض مكاتبهم للقصف،

و حسب خالد درارني ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في شمال ، فقد رفعت المنظمة في 31 أكتوبر 2023 شكوى إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب من طرف السلطات الاسرائيلية، حيث يتطرق ملف القضية بالتفصيل إلى حالات الصحفيين الذين قُتلوا والاثنين اللذين أُصيبا أثناء التغطية الإعلامية للأحداث الجارية منذ 7 أكتوبر، كما يشير إلى التدمير المتعمد، كلياً أو جزئياً، لمباني أكثر من 50 وسيلة إعلامية في غزة.

ووفقاً للحصيلة التي أحصتها المنظمة، يضيف خالد درارني ” قُتل 42 صحفياً منذ بداية الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، الاغلبية لقوا حتفهم أثناء قيامهم بعملهم في غزة” .

و واصل خالد درارني بقوله: ” هذه الشكوى تبرهن صعوبة العمل في غزة خاصة وفقا للاعتدائات المتكررة و الاستهدافات التي تطال الصحفيين من طرف القوات الاسرائيلية. نذكر اسرائيل ان استهداف الصحفيين هو جريمة حرب”.

و تبدو السلطات الإسرائيلية ماضية قدماً في فرض تعتيم إعلامي حقيقي وشامل على قطاع غزة بأكمله، حيث تؤدي التدابير والإجراءات المُتَّخذة إلى تقويض على الصحفيين المحليين وتؤثر سلباً على أُسرهم، سواء تَعلَّق الأمر بالحصار المفروض منذ فترة طويلة على المنطقة وأهاليها، والذي تم تشديده في الآونة الأخيرة، أو بالتشريد القسري الذي يطال المدنيين هذه الأيام. ففي خضم كل ذلك، هناك خطر محدَّد يتهدَّد الفاعلين الإعلاميين ويتَّخذ أشكالاً متعددة، يضيف ممثل منظمة مراسلون بلا حدود.

و أشار درارني إلى أنه تم تعطَّل نظام بث معظم المحطات الإذاعية الـ 24 التي تتواصل مع مستمعيها على الأثير أو عبر خدمة الإنترنت، وذلك جرَّاء الغارات الإسرائيلية أو بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يحول دون دخول إمدادات الوقود إلى القطاع، علماً أن هذه الإذاعات تُعد من بين المصادر الرئيسية للأخبار المتعلقة بما يجري في المنطقة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال  الإسرائيلي حرباً على غزة، استشهد فيها أكثر من 11517 فلسطينيا، وأصيب نحو 32 ألف.