سياسةوطني

عطاف: “حرق المصحف الشريف يستلزم منا تحركا جماعيا وردا حازما “

وقال في كلمته التي ألقاها بمناسبة الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، اليوم، إننا ” نجدد التعبير عن إدانتنا الشديدة لهذه الأفعال المقيتة والتصرفات المشينة ونرفض رفضاً قاطعاً المحاولات المتكررة لتبرير وتسويغ هذه الاعتداءات النكراء عبر التذرع أو التحجج بحرية الرأي والتعبير”.

واضاف عطاف ” إن التطرف في إلزامية التقيد بحرية الرأي والتعبير تقيداً مطلقاً كأي تطرف آخر لا يمكن أن يقنع أو أن يُقْبَلَ التحجج به لإعفاء الجرائم المرتكبة باسمه من نيل جزائها المستحق. كما لا يمكن أن يقنع أو أن يقبل اعتباره رافداً من روافد الديمقراطية الذي لا يخضع وحده للمساءلة أو المحاسبة”.مشيرا أن ” حرية الرأي والتعبير غير المسؤولة ليست حرية ولا يمكن أن تكون حقاً، فالحرية اللامسؤولة تضر بحرية الآخر، والحرية اللامسؤولة ليست حقاً لأنها تطاول وعدوان على حقوق الآخر”.

واستنكر عطاف حرية التعبير التي تستعمل لاستفزاز مشاعر الآخر والإساءة إلى معتقداته والطعن في قيمه والاعتداء على أغلى مقدساته، قائلا، “ماهي حرية الرأي والتعبير هذه التي يطلب احترامها احتراماً لا يقبل أي استثناء، وهي التي يُؤخذ منها ذريعة لإذكاء نار الحقد والكره ولزرع بذور العنصرية والتمييز والإقصاء ولنشر رسائل التصادم والصراع”.

وأضاف الوزير، “ماهي حرية الرأي والتعبير هذه التي يُفرض التمسك بها فرضاً وهي التي تفرق عوض أن تجمع وتثير البغض والضغينة في القلوب عوض أن تؤلف بينها وتدعو للتنافر والعداء عوض أن تخدم التعايش والتسامح والتفاهم بين الشعوب والأمم”.

مقالات ذات صلة

إغلاق