كرة القدم
أخر الأخبار

بعد خسارته انتخابات الكاف هل هي نهاية زفيزف

طريق نيوز : بعد فشل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جهيد زفيزف، الخميس الماضي في الحصول على مقعد بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن منطقة شمال إفريقيا، بعد خسارته أمام منافسه رئيس الاتحادية الليبية لكرة القدم، عبد الحكيم الشلماني، بنتيجة 38 صوتا مقابل 15 خلال انتخابات تجديد ثلث المكتب التنفيذي، التي أقيمت ا في العاصمة الإيفوارية، أبيدجان، على هامش أشغال الجمعية العامة لـ “الكاف”.

هذ الفشل الذي مني به رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ، عكس بشكل واضح الواقع الحالي للرياضة الجزائرية ككل، ما جعل العديد من المراقبين يستدعون التفكير في الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا الفشل.

وحسب متابعين للشأن الرياضي، أنّ ما جرى في كوت ديفوار، ما هو إلّا سيناريو مُسبق لما سيحدث شهر سبتمبر المقبل، عندما يصوّت ويُعلن عن اسم البلدين الذين سينالان شرف تنظيم بطولة أمم أفريفيا 2025 و2027.

و تجدر الإشارة فقد سبق للمعلق الرياضي، حفيظ دراجي، بأن “الأمور قد حسمت فيما يخصّ سباق الترشح لاحتضان “كان” 2025، لصالح المغرب، وعلى المسؤولين في بلادنا سحب ترشحهم والتحرك ضدّ هذه الهيئة التي باتت لاتعترف بالقوانين ولا بالمواثيق.”

وتعالت الأصوات المطالبة برحيل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، بعد فشله في الفوز بعضوية ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي على حساب الليبي الشلماني.

و برر المطالبون برحيله، كونه لم يكن يرقى للمستوى الذي أبانت عنه الدولة الجزائرية على صعيد التنظيم المميّز لكبرى المحافل الرياضية،حيث تمكنت الجزائر في النصف الأول من سنة 2023 من كسب رهان رياضي مزدوج، بتنظيم نهائيات كأسي أمم أفريقيا للمحليين والناشئين لكرة القدم، وأتى ذلك بعد رصد الدولة الجزائرية إمكانيات لوجستية ضخمة جعلت من دورتي “الشان” و”كان” أقل من 17 سنة، حدثان فريدان غير مسبوقين بإجماع مسؤولي “كاف” والمنتخبات المشاركة.

و أشار متابعون للشأن الكروي، فقد عرفت كرة القدم الجزائرية منذ انتخاب زفيزف على رأس الاتحادية الجزائرية (فاف) سلسلة من الاخفاقات، راحت ضحيتها بشكل خاص التشكيلات الشبانية التي سجلت نتائج مخيبة للآمال والتي تعكس واقع التسيير دون المستوى الذي تعاني منه كرة القدم الوطنية.

فباستثناء اللقب العربي الذي افتكه الفريق الوطني للأقل من 17 سنة داخل الديار شهر سبتمبر 2022 ضد التشكيلة المغربية, ” جاءت النتائج المحصلة مخيبة للآمال بل كارثية, مشككة في طريقة تسيير زفيزف و أعضاء مكتبه.

و تتمثل أولى الاخفاقات في عهد زفيزف في الهزيمة التي حضي بها المنتخب الوطني للاعبين المحليين في بطولة افريقيا للأمم للاعبين المحليين 2022 المؤخرة الى 2023 التي احتضنتها الجزائر وذلك ضد المنتخب السينغالي.

لتتوالى بعدها الاقصاءات، لاسيما بالنسبة للتشكيلات أقل من 20 سنة واقل من 23 سنة التي فشلت في التأهل الى كأس أمم افريقيا.

بالإضافة إلى فشل التشكيلة الوطنية لأقل من 23 سنة بقيادة المدرب نور الدين ولد علي، الذي حرم الجزائر من خوض تصفيات الالعاب الاولمبية القادمة باريس 2024.

إلى جانب هذه السلسلة من النتائج الكارثية، تخلفت الفاف عن تسجيل منتخب كرة القدم للسيدات في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024, إذ اعترف أمينها العام منير دبيشي بهذا “الخطأ الاداري” الذي يعكس التسيير الهاوي الذي اضحت تتخبط فيها الهيئة الفدرالية.

مقالات ذات صلة

إغلاق