أنهى يوم الأربعاء, اكثر من 800 ألف مترشح الاختبارات الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط “دورة جوان 2023” عبر التراب الوطني التي دامت ثلاثة أيام وجرت في ظروف حسنة وسط تفاؤل التلاميذ بالانتقال للثانوية.
وقد تباينت آراء المترشحين بين التفاؤل والقلق من النتائج ,فقد عبر بعض التلاميذ عن تفاؤلهم بتحقيق نتائج جيدة في هذا الامتحان, مؤكدين أن أسئلة مادتي العلوم الطبيعية والفرنسية التي اجتازوها اليوم, كانت ضمن المقرر الدراسي وتم تناولها مع الأساتذة في القسم.مشيرين إلى أن أسئلة العلوم الطبيعية كانت أغلبها حول دروس الفصل الثاني.
كما اعتبر البعض ان الإجابة على أسئلة جميع المواد كانت بطريقة جيدة نظرا انها كلها كانت ضمن المقرر مايعني الحصول على علامات جيدة تخول لهم النجاح والالتحاق بالثانوية في شعبة العلوم التجريبية.
بينما عبر آخرون عن تخوفهم من نتائج هذا الامتحان, متمنين أن تكون عملية تصحيح الأوراق منصفة, خاصة في مادة الرياضيات الذي كانت الأسئلة حسبهم صعبة.
من جهتها, أكدت مستشارة في التوجيه المدرسي أن الامتحانات الخاصة بهذه الشهادة “كانت في مجملها ضمن المنهاج الدراسي”, حيث مكنت مرافقة التلاميذ من قبل المستشارين التربويين من تخفيف الضغوطات النفسية عليهم, لا سيما عند اجتيازهم لمادة الرياضيات التي أربكت أسئلتها عددا من التلاميذ.
للإشارة, فقد اجتاز أزيد من 800 ألف مترشح امتحان شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني, من بينهم 383.084 ذكور, و416.977 إناث, موزعين على 2967 مركز إجراء, في أجواء تنظيمية محكمة طبعها تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الحدث الدراسي الهام.
وامتحن التلاميذ على مدار ثلاثة أيام (من 5 إلى 7 جوان) في 9 مواد هي اللغة العربية واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية والعلوم الطبيعية والتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والتربية المدنية وكذا اللغة الأمازيغية بعدد من الولايات.
وقد أشرف وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, على الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان بمركز الإجراء الشهيدة “حلاس فاطمة” بولاية تيسمسيلت, حيث أكد أن كل الشروط التنظيمية والتربوية والأمنية تم توفيرها عبر ولايات الوطن, مشيدا في ذات السياق بجهود الأجهزة الأمنية في تأمين هذا الامتحان.
كما كشف الوزير أن نتائج هذا الامتحان سيتم الاعلان عنها في حدود 25 جوان المقبل
