اقتصاد ومؤسساتدولي

نائب بالبرلمان الأوروبي يكشف تفاصيل الرشوة المغربية لهم

فجر النائب السابق بالبرلمان الأوروبي جوزي بوفي فضيحة من العيار الثقيل تهز عرش المملكة المغربية ورئيس حكومتها عزيز أخنوش المعين في 10 سبتمبر 2021 بعد تصدر حزبه “التجمع الوطني للأحرار” نتائج الانتخابات التشريعية.
وقال النائب السابق جوزي بوفي بإذاعة “فرونس أنتر” إنّ وزير الفلاحة المغربي السابق والذي يتولّى اليوم رئاسة الحكومة المغربية عرض عليه هدايا ورشاوي عندما كان نائب بالبرلمان الأوروبي.
وفي الحصة التي تناولت الاتهامات التي تطال البرلمان الأوروبي والمتعلقة بالرشاوي التي كان يتقاضاها بعض النواب، كشف المتحدث ذاته أنه تعرضه لضغوطات من طرف وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش بدعم من نادي خاص كان يجمع نوّب أوروبيين من مختلف التوجهات السياسية في البرلمان الأوروبي تحت قبعة جمعية يُطلق عليها اسم جمعية الصداقة والذين أزعجهم معارضة النائب آنذاك.
وكانت هذه الواقعة حسب النائب عندما كان في اللجنة المكلفة بالتجارة الخارجية بين 2009 و2014 وكان مكلف بملف التجارة الحرة للخضر والفواكه مع المغرب، عارض الفكرة المشروع الذي كان يرى أنه يضُر صغار المنتجين المغاربة والمنتجين الأوروبيين.
وكشف المصدر ذاته أن الوزير المغربي عرض عليه أن يلتقي به في مقهى “بمونبوليي” في سرية تامة ليسلمه مبلغ مالي الذي كان عبارة عن رشوة من أجل تمرير المشروع المقترح.
وأضاف المصدر ذاته أن المبلغ الذي تم رفضه من طرف النائب الفرنسي والذي وجهه بدوره إلى عنوان مكتب محاميه.

فضيحة أخرى

هذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها في تاريخ أخنوش فقد فجرت هيئة نقابية الوطنية للاتحاد المغربي للشغل ضمن بلاغ صادر عنها عن فضيحة رشوة مقدمة من طرف حكومة عزيز أخنوش ضمن في العرض الحكومي ضمن جولة الحوار الاجتماعي.
وأعلنت الأمانة في بلاغ عن تضمن مشروع الاتفاق رفع مبلغ الدعم المخصص للمركزيات النقابية بنسبة 30 بالمئة، وكذا مراجعة الدعم في جانب التكوين النقابي، بالرغم من أنها لم يسبق لها أن طالبت أو تقدمت به.
وسجلت النقابة باستغراب واندهاش كبيرين ما تضمنه مشروع الاتفاق واصفة إياه بالـ”مقتضى الغريب”، معلنة عن رفضها القاطع له، ودعت حكومة أخنوش إلى سحبه.

حصار رئيس الحكومة

منذ تسله رئاسة الحكومة المغربية وعزيز أخنوش يتعرض للهزات والمشاكل كان أبرزها طره من مهرجان فني الذي جاء لحضوره حيث رفع الحاضرين شعارات تطالبه بالرحيل، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في عهد حكومته.
وصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حضور أخنوش لفعاليات مهرجان تيمتار بأغادير في جنوب المغرب بالمستفز، أطلق عدد من الحاضرين هتافات ورفعوا شعار”أخنوش ارحل” في إشارة منهم للهاشتاغ الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي وعرف تفاعلا غير مسبوق من طرف مشاهير وصحافيين وشخصيات سياسية بارزة.
ونشر حوالي 200 ألف مغربي على “فيسبوك”، هاشتاغ “أخنوش ارحل”، كسلوك احتجاجي ضد الحكومة التي التزمت الصمت إزاء ارتفاع المعيشة دون اتخاذ أي تدبير يحمي القدرة الشرائية للمواطن في ظل تدهور الوضع الاجتماعي منذ جائحة كورونا.
يذكر أن مدينة أغادير، التي تنحدر منها عائلة أخنوش، تعتبر أقوى معقل انتخابي لرئيس الحكومة، الذي اكتسح حزب التجمع الوطني للأحرار بزعامته، الساحة السياسية المغربية خلال الانتخابات الأخيرة

مقالات ذات صلة

إغلاق