وطني

طبيبة نساء توضح الحالات التي يستأصل فيها رحم الحامل

يتواصل الجدل حول قضية المحامية التي تم استئصال رحمها بسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له وكان الحل الوحيدة حسب الطبيبة المعالجة لها.
والقضية التي وصلت إلى المحاكم أصبحت حديث الساعة ومحل جدل وخلاف بين الأطباء الذين يرفضون الاتهامات الوجهة إلى زميلتهم مؤكدين أن ما لجأت إليه كان الحل الوحيد لأنفاذ حياة المرضية
فيما يرى المحاميين أنه ليست من حق الطبيب استئصال جزء من جسم الأنسان دون اعلامه بذلك حسب القانون الجزائري، ومن أجل توضيح الصورة أجرى موقع “الطريق نيوز” حوار مع طبيبة النساء أميرة بوراوي لتوضيح الصورة من الجانب الطبي.
ونفت الدكتورة أميرة بوراوي المختصة في طب النساء وجود أي علاقة بين عدم وجود أي مشاكل خلال فترة الحمل وعدم وجود أي مضاعات والمضاعفات التي قد تحدث في وقت الولادة والتي قد تؤدي إلى استئصال الرحم من أجل إنقاذ حياة المرأة.
وأوضح المصدر ذاته أن القرار في مثل هذه الحالات يأخذ عادة في حالة استعجال في سياق حالة طوارئ وفي مواجهة النزيف، لم يعد لدينا أي خيار آخر لإنقاذ حياة المرأة إلا استئصال الرحم.
وقالت بوراي “هذه مضاعفات نادرة ولكنها دراماتيكية، يجب أن نعلم أن جسم الإنسان ليس فيه سوى 5 لترات من الدم وأن رحم الحامل ينزف كثيرًا في حالة تمزق الرحم وهو أحد الأسباب التي تدفعنا إلى استئصال الرحم لأنه الحل الوحيد الذي يسمح لنا انقاذ حياة المرأة.
ومن جهة أخرى أكدت الطبيبة المختصة في طب النساء أنه لا يرغب أي طبيب أمراض النساء والتوليد في اتخاذ هذا القرار ولكن عندما لا يكون هناك خيار آخر يتعين علينا القيام به لأن دور الطبيب هو قبل كل شيء إنقاذ الأرواح.
وفي ردها عن تصريح نقيب المحامين عن ضرورة أخد رأي المرأة قبل استئصال الرحم، قالت بوراي: “الطبيب أمام إنسان ينزف ويفرغ من دمه لا يستطيع أن يأخذ رأيه: هل يريد الموت أو البقاء على قيد الحياة؟”. وفي صدد ذاته أضافت أميرة بوروي قائلة: “الطبيبة إن لم تستأصل رحم ينزف وطبيب الإنعاش يقول لها أنهم سيفقدون المرأة هي مضطرة أن تقوم بما تعلمناه في حالة الاستعجالات هذه النادرة ولكن لم يكن لها سبيل آخر”.

مقالات ذات صلة

إغلاق