دوليوطني

سائق جزائري يُثير جدلًا في فرنسا لهذا السبب  

أحدث سائق جزائري جدلًا كبيرا بين الأوساط الفرنسية، بعد أن قام بتشغيل القرآن في حافلة نقل عمومية كان يقودها عبر الخط الرابط بين مرسيليا وإيكس إن بروفانس.

وحسب وسائل إعلام فرنسية فقد تم استدعاء السائق ذي الأصول الجزائرية للتحقيق بعد الشكاوى التي وصلت بشأنه والتي أفادت ببثه آيات من القرآن عبر مكبر الصوت طوال الرحلة التي استغرقت 40 دقيقة عبر خط إيكس إن بروفانس ومرسيليا.

وأوضحت صحيفة لوفيغارو أن السائق فرض، صبيحة الأحد 20 نوفمبر، على جميع الركاب من الصف الأول إلى الأخير والبالغ عددهم 50، الاستماع إلى القرآن دون السماح لهم بالاحتجاج.

وأضاف التقرير ذاته أن قلة من الركاب تجرأوا على مواجهة هذا الحادث غير المسبوق وغير المقبول حسبهم في وسائل نقل عمومية ليرد: “إنها حافلتى! أفعل ما أريد. إذا لم تكن سعيدًا، يمكنك النزول”.

وطلب أحد المسنين من السائق أن يوقف بث القرآن لتطلب منه زوجته عدم الرد بقولها: “نحن بين يديه” حسب شهادات نقلتها الصحيفة الفرنسية الشهيرة.

وإثر ذلك، تم فتح تحقيق قضائي في الموضوع حيث قالت السلطات في إيكس إن بروفانس إنهم “يتفهمون شعور الركاب بالخوف، وإن مبادئ الحياد واحترام العلمانية هي قيم جمهورية لا يمكن التنازل عنها”

وبحسب ما أفرزت التحقيقات الأولية فإن السائق ليس وكيلًا لشركة “ميتروبوليس” وإنما مجرد متربص، وقد نفى أن يكون بث القرآن عبر مكبر صوت مؤكدًا أنه كان يستمع إليه عبر هاتفه فقط ولم يلاحظ أن البث بقي شغالًا عندما وضع الجهاز في جيبه.

وقالت شركة النقل “ميتروبوليس” إن السائق ليس متطرفًا حتى لو كان فعلًا قد فرض على الركاب الاستماع إلى القرآن، موضحة أنها طلبت منه عدم القيادة عبر خطوطها إلى حين انتهاء التحقيق.

مقالات ذات صلة

إغلاق