تَمَّ عشية اليوم إعطاء الإشارة الرّسمية لإنطلاق فعاليات الطبعة الثامنة من “المِهرجَان الثَقافي المَحلّي للمُوسيقى والأغنية التّارقية” بعد غياب دام لثماني سنوات، تحت شعار “مَجد الأَجداد …. يَتَغنّى به الأَحفَاد”، وذلك برعايٍة كريمةٍ من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مُولوجي”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الثقافة والفنون.
وجرت فعاليات هذه الطبعة على مستوى ساحة المعارض الكبرى “عرق سيف العسة” بولاية إيليزي، وهذا بحضور والي ولاية إيليزي، رئيس المجلس الولائي، محافظ المهرجان، المدير الولائي للثقافة والفنون، أمين عقال طوارق منطقة الطاسيلي ناجر، السلطات الأمنية والعسكرية، المدراء التنفيديين، وجمهور غفير من داخل الولاية وخارجها.
كما عرف حفل الإحتفال تقديم إستعراضات للفرق المشاركة من ولايات تمنراست، جانت وإيليزي التي أبدعت في تقديم مختلف الطبوع الفنية والفلكلورية، وكذا التعريف بالثراث التارقي الصحراوي الذي تتميز به منطقة الطاسيلي وآهقار، وسط حضور جمهور غفير أبدى فرحته وإستمتاعه بإعادة إحياء هذه التظاهرة التى غابت عن المنطقة منذ سنة 2014،
والتي ما من شأنها الترويج للموروث الثقافي والسياحي والعمل على ترقية المواهب الشابة، من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية، وضمان إستمرارها للأجيال المقبلة.
و يضيف ذات البيان أنه في إطار تطبيق الإستراتيجية التي تنتهجها حاليًا وزارة الثقافة والفنون تحت إشراف الدكتورة “صُورية مُولوجي” لإرفاق الجانب التكويني والأكاديمي بمختلف الفعاليات الثقافية والفنية التي تُنظمها، سطّـرت محافطة المهرجان بالموازاة مع ذلك، يومًا دراسيًا حَول “البُعد الوَطني في الأغنية التَارقية”، والذي سيعرف مُشاركة دكاترة وأساتذة من المركز الجامعي بإيليزي، على أن يختتم المهرجان يوم الفاتح من نوفمبر في غمرة إحتفالات بلادنا بالذكرى 68 لإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.
