سياسةوطني

ميدفيديف يهاجم ماكرون: لدى فرنسا ماضٍ استعماري مثير للاشمئزاز

فتح ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي النار على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحاته بشأن الدور الروسي في منطقة القوقاز.
عاد ميدفيديف وهو من أكبر داعمي بوتين والحرب في أوكرانيا، إلى تذكير ماكرون بماضي بلاده الاستعماري الأليم في عدة بلدان إفريقية بينها الجزائر.
وكتب الرئيس الروسي السابق، على صفحته بمنصة التواصل الروسية “فكونتاكتي” يقول “ماكرون وجّه الاتهام إلى روسيا ليبرئ نفسه ويلبس رداء الحكمة والنُبل، لكن علينا أولا أن نتذكر ما الذي فعلته فرنسا في نهاية الستينيات في مستعمراتها السابقة”، متسائلا “كم من أنهار الدم سالت في مالي ورواندا والكونغو والجزائر؟”.
وكان ماكرون وجّه اتهامات لروسيا بمحاولة “إشعال الصراع” بين أذربيجان وأرمينيا، وزعزعة الاستقرار في منطقة القوقاز حول إقليم ناغورني قره باغ، معتبرًا أن ما يحدث هي “مناورة مزعزعة للاستقرار من جانب روسيا التي تسعى في القوقاز إلى زرع الفوضى لإضعافنا جميعا وتقسيمنا”.
وأضاف الرئيس الروسي السابق في تدوينته “ماكرون نفسه طلب ذات مرة من الأفارقة الصفح عن جرائم الإبادة الجماعية لقبائل التوتسي بتواطؤ من فرنسا المتحضرة”، مشيرا إلى أن “سياسة الرؤوس المقطوعة، والقرى المدمرة بالكامل، والآبار المليئة بالجثث التي استخدمتها فرنسا في البلدان التابعة الفقيرة، ستبقى إلى الأبد وصمة في ضمير الفرنسيين”.
واعتبر ميدفيديف أن لدى فرنسا “ماضٍ استعماري مثير للاشمئزاز، أما الحاضر فهو واضح في تأييد أميركا”، لافتا إلى أن ما قاله الرئيس الفرنسي مفهوم لأنه نابع من “الإدراك الأطلسي المشوه والمنافق”.
وسبق للرئيس ماكرون خلال زيارته للجزائر نهاية أوت الماضي، أن هاجم الحضور الروسي في أفريقيا، ملمحا إلى أن موسكو وراء حملة زرع العداء لما كل ما هو فرنسي عبر تسويق الأكاذيب لدى شعوب القارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

إغلاق