الحدثوطني

الدكتور بركان: حرائق الغابات كارثة انسانية وايكولوجية

اعتبر الدكتور أمير بركان، ناشط ومناضل ايكولوجي و رئيس شبكة ” البروبيوم” أن الحرائق التي تجتاحُ غاباتنا هذه الأيّام كارثة إنسانية و إيكولوجية لا مثيل لها”،
مضيفا أن ما يحدث من “تخريبٌ ودمار شامل للحياة والتنوّع البيولوجي، سيكون عبئه ثقيلًا جدًا في السنوات القادمة على المناطق المنكوبة”.

واعتبر الدكتور بركان انه” من بين الآثار الناجمة عن هذه الحرائق هو ضياع الثورة النباتية والحيوانية، لان غابات الأطلس التلّي والمساحات القريبة من الساحل، هي رئة المدن الساحلية الكبرى ذات الكثافة السكانية المهمّة”.

فضياع أشجار مثمرة و زينة خاصّة الكاليتوس و الزيتون و الصنوبر واختفاء نشاطات فلاحية كانت قائمة مثل تربية النحل، والرعي وتربية المواشي، ينعكس آليا عن فقر في هذه المناطق الضل و قد سبق لبرنامجي Pnud وًgiz الدوليين ان ساندا المراة الريفية و الفلاحة العائلية بهذه المنطقة حسب قوله.

مضيفا في ذات السياق، أن الثروة السياحية التي بدا تنمو في منطقة الملاح و مشعر الشعير و مرسى الطاليان بفضل مأثرين مثل duck’s على سبيل المثال و الذي روج منذ اسابيع للسياحة الوطنية بمنطقة القالة و كنز السياحة الاكولوجية.

وبخصوص حديثه عن حضيرة القالة االطبيعية التي تعتبر من اهم المناطق الرطبة في حوض البحر الابيض المتوسط، قال أنها ” تعيش اليوم طعنة في قلبها و كارثة ايكولوجية بيولوجية قد تحتاج العقود للوقوف منها” .

ناهيك عن سلسلة عجلة اختلالات في المناخ محليًا كالجفاف ونقص الأمطار، وما ينجرّ عن ذلك من انجراف للتربة واختلالات محسوسة محليًّا في الرطوبة ودرجة الحرارة” و اذا منطقيا حرائق أخرى.

دكتور بركان يتحدث عن آليات المعالجة :
وفي حديثه عن آليات وكيفية معالجة الحرائق التي تهدّد الثروة الغابية، اقترح الدكتور بركان، جملة من الإجراءات، كإعادة الاعتبار لقطاع الغابات ومنح الطابع العسكري لفرق حماية الغابات، وغلق بعض المسارات والطرق الغابية وتركها لأفراد الحماية، وضرورة تجهيز قطاعي الغابات والحماية المدنية بعتاد مهمّ ومتطوّر للصيانة والتدخّل السريع والفعال، كمروحيات وطائرات مضادّة للحرائق.

أشار في خضم حديثه عن نية الحكومة في إقتناء طائرات و لكن العام لا يعرف الصعوبات التقنية في هذا الملف و هي باختصار توقف شركة bombardier الامريكية عن الانتاج، غياب جودة الطائرات الروسية و أثبتتها هذا الأسبوع و في أسوأ الاوقات، عدم إستطاعة الشركة الكندية التي تم الاتفاق معها بتركيب الطائرات قبل سنتين، و اخيرا غياب او قلة المسطحات المائية الطويلة و الكبيرة اي الانهار الطبيعية و الاصطناعية (طول السدود ).

وقال بهذا الخصوص انه لا يلوم الحكومة لانها تحاول ايجاد الحلول في قضية الطائرات.

وبخصوص الشقّ المتعلّق بإجراءات الوقاية، شدّد على ضرورة على ضرورة محاربة مافيا العقار ونهب الحطب ومافيا الفحم و الارهابيين في داخل و خارج الوطن وكل المتورّطين في هذه الحرائق، و اقترح التركيز على الدور التوعي والتحسسي والوقائي، داعيًا في ذات الوقت إلى إنشاء عشرين محمية برّية عبر كامل التراب الوطني.

وغلق المسالك الغابية للفلاحة الرياضة و النزهة(الشواية) في الاحوال الجوية الصيفية الخاصة و تدعييم سياسة الطوارئ بتفعيل وكالة وطنية للطواري و الكوارث الطبيعية بصيغة جديدة:بعتاد و اطارات و اولويات و خاصة عمل وزاري مشترك (الفلاحة ، البية ،الصحة ، التضامن ، الداخلية) تحت اشراف مباشر للوزير الأول.لانه كمًا نرى كل مرة تضامن الشعب من ينقض الموقف.

وفي آخر حديثه قدم الدكتور بركان تعازيه إلى أهل شهداء سوق اهراس و الطارف و سطيف، كما قدم الشكر و الاحترام لاعوان الحماية المدنية و الغابات و الشرطة و الدرك و الجيش و طبعا السلك الطبي و الشبه الطبي على كفاحهم في وجه هذه الكارثة المتكررة.

مقالات ذات صلة

إغلاق