دولي

التصعيد في الجنوب السوري يهدد مدينة درعا

لا تزال عمليات الاغتيال تتصاعد في محافظة درعا جنوب سوريا، والتي كانت في السابق نادراً ما تحدث ولكن الآن الوضع مختلف تماماً حيث أصبحت عمليات الاغتيال بشكل يومي وتطال ليس فقط قادة المعارضة والنظام بل حتى المدنيين.

حيث تم اغتيال ثلاثة مدنيين ومساعداً وعنصرين في قوات النظام السوري، وأحد القادة المحليين الذين يعملون مع الأمن العسكري، وأحد عناصر المعارضة الرافضين للتسوية مع النظام.

وجسب وسائل الإعلام، فإن إحدى هذه الاغتيالات، استهدفت عنصراً في قوات النظام وعثرت على جثته مقطوعة الرأس، والتي من المحتمل أن يكون الفاعل خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تنشط في المنطقة الجنوبية.

يحذر الخبير أسامة الدنوري من أن ظهور خلايا “داعش” يشكل خطراً جديداً يهدد محافظة درعا لأنه من الممكن أن يتدهور الوضع الأمني في المدينة أكثر مما هو عليه.

ويقول الدنوري، إنه من الضروري إعادة انتشار قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة في درعا، وذلك لأن هذه القوات، قد قامت سابقاً بحماية مدينة دير الزور من تنظيم داعش الإرهابي كما قامت بضمان أمن حقول النفط السورية في شمال شرق سوريا.

وبعد قيام قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر بالقضاء على الجماعات الإرهابية في دير الزور، انسحبت بشكل مُفاجئ من المدينة لتحل في مراكزهم عناصر من الجيش السوري والقوات الرديفة.

واتجهت الاوضاع في المدينة من السيء إلى الأسوء، والسبب قد يكون فعلاً إثر إنسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة الفاغنر من المدينة. حيث أن الأهالي وضعوا ثقتهم بهذه القوات وذلك لأنهم بسطوا الأمن في المدينة وقاموا بتأمين جميع مستلزمات الحياة للسكان المدنيين.

ويختم الدنوري الفاغنر الروسية قوات عسكرية خاصة تعتبر مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين ومن في صفوفهم، ولهم الفضل في مساعدة الجيش السوري على تحقيق مكاسب ميدانية في كامل الجغرافيا السورية. وهم يشكّلون قوة لا يُستهان بها في مواجهة جميع أنواع الإعتداءات الإرهابية وردعها.

يذكر أن التصعيد العسكري قد عاد إلى درعا، بعد أن تعثّرت المفاوضات مجدداً بين اللجان المركزية في درعا البلد والحكومة السورية، ولا سيما بعد إصرار وزير الدفاع السوري على شروط تسليم كامل السلاح، وإجراء عمليات تفتيش، ونشر قوات عسكرية داخل الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.

وليد عميرة

مقالات ذات صلة

إغلاق