الحدثوطني

الجزائر تحمّل الدول المتقدمة مسؤولية تفشي “الحرقة”

كشف ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي، عن تفكيك 400 شبكة لتهريب المهاجرين بين سنتي 2020  و2021.

خلال مشاركته في منتدى الهجرة الدولية المنظم على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد العرباوي أن الهجرة السّرية لن تتوقف مادام هناك تفاوت في التنمية بين الشمال والجنوب.

وفي حديثه عن مواجهة تهريب المهاجرين ومكافحة شبكات الاتجار بالبش، أوضح العرباوي  أن الجزائر تعمل جاهدة على تأمين حدودها البحرية والبرية من أجل من خلال آليات التعاون الجهوي كبرنامج الحدود للإتحاد الأفريقي واللجان الثنائية للحدود مع دول الجوار، حيث تم خلال سنتي 2020-2021 تفكيك حوالي 400 شبكة تهريب.

أبرز ممثل الجزائر الدائم، جهود الجزائر من أجل ضمان استقبال المهاجرين في ظروف حسنة والتكفل التام بتوفير الرعاية الصحية لهم، علاوة على تسيير وضعية غير الشرعيين منهم، وذلك بالتوافق والتنسيق مع بلدانهم الأصلية مع الحرص على صون كرامتهم الإنسانية، وفقا للقوانين الوطنية والالتزامات الدولية.

وجدد سفير الجزائر التأكيد على أن الجزائر تعمل على توفير الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل الأمثل بالمهاجرين وضمان استفادتهم مجانيًا من الخدمات الصحية، بغض النظر عن وضعيتهم القانونية والمالية، واعتبارهم جزء من المخطط الوطني للوقاية.

وفي الصدد ذاته كشف نذير العرباوي عن استفادة أزيد من 120.000 مهاجرًا خلال الفترة الأخيرة من اللقاح ضد كوفيد-19.

وعاد المتحدث ذاته إلى تعزيز الجزائر لتعاونها مع دول المنشأ، لاسيما دول الجوار منها، من خلال المبادرة بإقامة مشاريع تنموية و اقتصادية هيكلية تساهم في تثبيت السكان بالإضافة إلى ضمان الخدمات الأساسية بهذه المناطق وكذا تعزيز التكوين والتعاون قصد رفع كفاءة الإدارة المحلية وتمكينها من تلبية متطلبات التنمية”.

وخاطب العرباوي الدول المتقدمة، قائلا “طالما يبقى العالم شديد التفاوت من حيث التنمية والظروف المعيشية، ستظل مسألة الهجرة ظاهرة مستشرية، كون طبيعة الإنسان تدفعه إلى تحسين ظروفه المعيشية”.

وأكد  ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة أن “السبيل الوحيد للتعامل مع هذه الظاهرة لجعلها خيارا وليس ضرورة، هو المضي قدما في تنفيذ برنامج 2030 للتنمية المستدامة سعيا إلى تحقيق التنمية للجميع”.

مقالات ذات صلة

إغلاق