وطني

الاختبار السريع PCR يكشف عن الإصابة بجدري القردة

كشف رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى تيبازة، البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، أن الاختبار السريع أو اختبار “بي سي آر” يمكنه أن يكشف الإصابة بمرض “جدري القردة”.

وفي حوار مع إذاعة قسنطينة الجهوية، الأحد، رفض البروفيسور بوعمرة، مقارنة خطر فيروس جذري القردة بمستوى فيروس كورونا المستجد.
وفيما يخص أعراض المرض قال البروفيسور إن “فيروس جذري القردة هو مرض نادرٌ وليس بالداء الجديد، خاصة وأنه ظهر في سنوات السبعينات بأنغولا”،
وواضح المحدث أن أعراض المرض المسجّل لحد الآن في 12 دولة عبر العالم “تشبه أعراض الجذري المعروف لكن بأقل حدة، وهو عبارة عن مجموعة فيروسات تنتمي أصلًا إلى مجموعة فيروس الأرطوفوكس”.
واعتبر المختص في علم الأوبئة، أن “هذه المجموعة الفيروسية تعتبر خزانات فيروس جذري القردة”، موضحا أنّ الإنسان يصاب بهذا الفيروس بطريقة متقطعة.
وبخصوص طريقة تنقل المرض أكد أنه ينتقل بنوعين، الأول يكون عن طريق لمس سوائل جسم الحيوان المريض وشعر الحيوان، والثاني يكون عن طريق لمس بزاق البشر، الاقتراب من المجال التنفسي ولمس إفرازات الجرح.
وأضاف: “معدل الهجوم الثانوي الإجمالي بعد الاتصال تكون بنسبة ثلاثة بالمئة، لكن عندما يكون الاتصال بين الشخصين بكثرة، ترتفع نسبة الإصابة إلى غاية 50%”.

وبشأن مرحلة حضانة فيروس جذري القردة ، فقال بوعمرة إنها تتراوح بين 05 إلى 21 يومًا، ومرحلة بداية الأعراض تكون عن طريق الحمى ووجع الرأس، إلى أن تظهر الأعراض الفيروسية من يومين إلى 3 أيام بعد الإصابة.
وفي الصدد، أضاف المتحدّث ذاته أن “الإنسان يمكن أن يصاب به لمدة أسبوعين أو ثلاث أسابيع”، نافيًا في الوقت عينه حالة الخطر، بالقول: “الفيروس ليس بدرجة خطر كما يشاع بمختلف وسائل الإعلام العالمية”.
وبالنسبة للقاح المستعمل لعلاج الفيروس، شدّد على أنّ “اللقاح المستعمل لهذا الفيروس هو لقاح الجذري العام ونسبة فعاليته تبلغ 85 %.
وكما كشف رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي أن انتاج لقاح الجذري توقف صنعه في الثمانينات بسبب القضاء عليه آنذاك.

ووفق البروفيسور فإنه “بعد توقف عملية التلقيح زاد عدد الحالات الجديدة بنسبة 20%”، مرجّحًا أن تكون هنالك حالات مؤكدة بفيروس جذري القردة مستقبلًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في أخر بيان لها إنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القردة في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.
وحتى يوم السبت، أحصت المنظمة، 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود من 12 دولة عضوا لا يتوطن فيها الف
وأضافت أن “المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض”.

مقالات ذات صلة

إغلاق