قررت الرابطة الجزائرية لكرة القدم منع المواقع الإلكترونية، من التغطية الإعلامية لمباريات الدوري الجزائري لكرة القدم في خرجة غريبة تؤكد أنها لا تعترف بها في وقت كان رئيس الجمهورية قد أشار إلى ضرورة دعمها بإعتبارها عامود أساسي للوطن في عصر التكنولوجيا أين أكد أن تحقيق حرية الصحافة وتعدديتها واستقلالها، وضمان قواعد الاحترافية وأخلاقيات المهنة، وجعلها عمادا للممارسة الديمقراطية، وحمايتها من جميع أشكال الانحراف يدخل من بين التعهدات الـ 54 للرجل الأول في البلاد مما جعل الصحفيين يستنكرون مثل هاته التجاوزات خاصة وأن هذه المواقع تحوز على ترخيص العمل في وقت بات الإعلام الإلكتروني أهم وسيلة إعلامية في العصر الحديث.
وقد قامت الرابطة الجزائرية لكرة القدم بالرد على المواقع التي طلبت إعتماد تغطية لقاء داربي مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة الذي سيجرى بملعب الخامس من جويلية بالعاصمة الجزائر بالرفض أين أكدت أن منح الإعتماد للقنوات التلفزيونية والجرائد ومؤسسات الراديو في إعتداءٍ صارخ لحق الصحفيين العاملين على مستوى المواقع الإلكترونية الجزائرية التي تعمل جاهدة للحصول على المعلومة ونشرها ليتم بذلك ضرب جوهر مبدأ الشفافية وتعتيماً ممنهجاً في عصر “الديجيتال” .
ولازلت الصحافة الإلكترونية داخل التراب الوطني تعاني الأمرين عكس باقي الدول في العالم رغم أن التجربة الجزائرية في مجال الصحافة الإلكترونية، وتأطيرها قانونيا ليست وليدة اليوم بل منذ سنة 2012 في وقت تم تحديد تدابير وشروط هذه الممارسة في سنة 2020 من خلال المرسوم رقم 20-332 المحدد لكيفيات ممارسة نشاط الإعلام عبر الانترنت.
