دولي

شرين أبو عاقلة مسيحية أم مسلمة ؟.. عندما تعمى القلوب

انتقل النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي، من التنديد بمقتل شهيدة الكلمة الصحفية شرين أبو عاقلة، على يد العسكر الصهيوني، إلى مواضيع جانبية ليس الوقت وقتها ولا المجال مجالها ما جعل من مصيبتنا مصائب !.

وفي غمرة الحزن والأسى على رحيل الصحفية شرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، والجريمة الفضيعة التي تضاف إلى سجل جيش الاحتلال الصهيوني الدموي، طفت إلى السطح نقاشات عن جواز وصفها بـ “الشهيدة”، بناءا على ديانتها.

وراح نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يطرحون الأسئلة عن ما إذا كانت أبو عاقلة مسيحية أو مسلمة ؟، ويستفتون عن حكم الترّحم عليها ؟.

وشيئا فشيئا انتقل النقاش حول القضية الحدث والتي أساسها جريمة صهيونية شنعاء تستوجب توّحد كلمة ليس العرب فقط وإنما كل من مازال في قلبه ذرة من الإنسانية في المعمورة قاطبة، بالتنديد والشجب والدعوة بمعاقبة المجرمين.

انتقل إلى نقاش حول تفاصيل سطحية تساهم في تمييع القضية وخلق الفرقة.

شرين وهي تنقل أخبار القضية الفلسطينة، ومعاناة الشعب الفلسطيني، كانت كلمتها عبر الشاشات جامعة وبلسان واحد يجمع كل أطياف المجتمع الفلسطيني، بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية أو السياسية.

فكل ما كانت تسعى له ونجحت فيه إلى آخر دقيقة من عمرها، هو نقل جرائم الصهاينة وإيصال الصورة الحقيقية للوضع في فلسطين إلى كل العالم.

ومن الأسى أن تشهد وفاتها نقاشات تفريقية لا معنى لفتحها والمصاب جلل.

فهل عميت القلوب أم ماتت فيها الرحمة ؟

مقالات ذات صلة

إغلاق