قررت الجزائر إعادة مراجعة جميع الاتفاقيات المبرمة في كل المجالات مع الطرف الإسباني، بعد انقلابه وتغيير موقفه من القضية الصحراوية، حسب ما أعلن عنه الأمين العام لوزارة الخارجية شكيب قايد.
وعلى على هامش زيارته إلى إيطاليا قال قايد: “نحن مندهشون للغاية من هذا التغيّر في الموقف الإسباني غير المبرّر”.
وكذب الدبلوماسي الجزائري التصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية الإسبانية القائلة إنها أبلغت الجزائر بموقفها الجديد قبل إعلانه
ووفق موقع الصحراوي الإسباني فإن المسؤول الجزائري تطرق إلى مسألة تجديد عقود الغاز مع إسبانيا، معتبرا أن كل الاحتمالات واردة.
وكانت الجزائر قد توعدت إسبانيا برد قاس بعد التغيير المفاجئ في موقفها من قضية الصحراء الغربية.
ووفق ما نقلته وكالة إيفي الإسبانية عن مصدر دبلوماسي جزائري فإنها تحضر ردا مناسبا على إسبانيا ويبدو أن مراجعة الاتفاقيات أحد هذه الردود.
أما وكالة رويترز فاستبعدت أن تستخدم الجزائر سلاح الغاز ضد إسبانيا في الوقت الراهن، بينما كشفت صحيفة ألموندو الإسبانية أن الجزائر قررت رفع سعر الغاز المتجه إلى مدريد.
وفي أول رد على انقلاب رئيس الحكمة الإسبانية بيدرو سانشيز سحبت الجزائر سفيرها من مدريد للتشاور، وسيمثل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أمام البرلمان غدا الأربعاء.
ودعا نواب في البرلمان الإسباني الحكومة إلى التراجع عن قرارها بخصوص الصحراء الغربية، إذا كان هذا القرار سيضر بمصلحة البلاد مع الجزائر التي تورد قرابة نصف مشتريات البلاد من الطاقة.
