وجهت دار الإبصار بالمعرفة دعوة لزوار الصالون الدولي الـ 25 للكتاب في الجزائر للمرور لجناحها بقصر المعارض الصنوبر البحري، ليكتشفوا جديدها من المؤلفات، خاصة وأن هذه الدار تختص في كتب البراي الموجهة للمكفوفين.
وحسب بيان للدار، فإن جديد لهذه السنة يرتكز على أربع مؤلفات طرحتها في الصالون، تخص مجالات الأدب والدراسات والموسيقى.
وضربت الدار موعدا للجمهور لزيارة جناحها (جناح الأهقار، B40)، يوم الخميس 31 مارس الجاري، للقاء المؤلفين في جلسة بيع بالتوقيع.
جديد دار الإبصار بالمعرفة
وبالعودة إلى جديد الدار لهذه السنة، فإن الكتاب الأول يخص تاريخ الكتابة بالبراي، لصاحب الدار الشاعر والموسيقي عبد الرحمان أمالو، والذي صدر باللّغتين العربية والفرنسية.
هذا الكتاب مهدى للمكفوفين، وهو ملخص مرجع جيلداس بريجان “وضعية المكفوفين في الجزائر المحتلة 1902- 1941، ويذكر الكتاب واحدة من المدارس الخاصة في تعليم البراي بعد استقلال الجزائر، وهي مدرسة العاشور، حيث انطلق منها للحديث عن تطوير تدريس البراي في الجزائر.
أما الكتاب الثاني، فهو عبارة عن رواية بالأمازيغية عنوانها “زايا” للكاتبة زجيڨة بلعيدي، وهي أوّل رواية للمؤلفة، تحكي قصة زايا، وهي امرأة قبائلية، أخت كبرى لشقيقتين، كان يوم ولادتها حزينا على جدتها لأنها أرادت ولداً.
الكتاب الثالث متعدد الأبعاد، وهو للكاتب سامي عصاد عنوانه “الترحال الأول”، فهو فلسفي، شاعري، روائي، سردي، وصفي، وحتى مقارباتي، ويقترح رؤية موضوعية لعالم خاص بالكاتب، بتحليل مواضيع مختلفة منطلقا من أسئلة وجودية ومعنوية، ومواضيع مجتمعية.
كما صدر للباحث والموسيقي جمال حسيني مرجعا في الموسيقى، يحمل عنوان “عموميات في هيكلة المجموعات الصوتية”، حيث ينشر دراسته من خلال مجموعة من الأغاني الجزائرية، بمؤلفات بوليفونية تستخدمه المجموعات الصوتية المعروفة أيضا باسم الكورال، وهذه المختارات من الأغاني نهل صاحبها من ألوان موسيقية عديدة على غرار الشعبي والأندلسي والأغاني التراثية، والمالوف العصري، والفولكلور القبائلي والشاوي.
ويقدم هذا الكتاب سير ذاتية لفنانين جزائريين إلى جانب أغانيهم المنتقاة لتكون بمثابة تمارين موسيقية للمحترفين.
إصدارات أخرى مميزة
كما تشترك الدار في إصدار كتاب “أزفون، تاريخها ومشاهيرها” لصاحبه نور الدين غريم، مع منشورات القصبة، هذا المؤلف سيكون حاضرا في الجناح. وكتاب يجمع ما يقارب 60 سيرة ذاتية لأكبر الكتاب والموسيقيين والمغنيين والممثلين والفنانين التشكيليين والنحاتين، رياضيين وآخرين من المشاهير الذين ينحدرون من مدينة أزفون.
وبعد سلسلة الكتب التاريخية عن شهداء الثورة التحريرية، بالبراي، صدر للدار أيضا كتاب عن الشهيد برج باجي مختار، يمنح مجانا للمكفوفين. ولدار النشر شراكة مع منشورات تيفري لإصدار ألعاب خلاصة بالأطفال المكفوفين.
هذا ويستقبل جناح دار الإبصار بالمعرفة الفنان أمين غوتالي، لعرض لوحاته الفنية المتميزة، بتقديم مجسماته التي يصنعها من الحصى البحرية الطبيعية، وستكون فرصة للمكفوفين للتعرف على موادها ومعانيها من خلال اللمس، ستكون حتما تجربة فريدة للجميع.
المناسبة ستكون فرصة لإهداء بطاقات بريدية تعكس موضوع الكفيف الذي تطرق إليه أمين غوتالي في واحدة من إبداعاته.
قبسا من نور لفئة المكفوفين
تعد دار الإبصار بالمعرفة قبسا من نور لفئة المكفوفين في الجزائر، فهي ومنذ نشأتها قبل 14 عاما، تعمل على إصدار كتب البراي وتقدمها بالمجان لفئة المكفوفين، بغرض التعلم أو التسلية.
وهي الوحيدة التي تقوم بهذه المبادرة الإنسانية على مستوى الوطن العربي.
وإذ تهدف إلى توعية الناس بضرورة الاهتمام بشريحة المكفوفين، خاصة وأن كتب البراي في الجزائر ضعيفة النشر.
