سياسةوطني

مالك بن نبي كان جندي في جيش “هتلر” هتف له

كشفت وثائق من الأرشيف الفرنسي أن المفكر الجزائري اشتغل حارسا في مصنع بألمانيا وهتف بحياة أدولف هتلر.

وجاء في كتاب بعنوان “وثائق مالك بن نبي في الأرشيف الوطني الفرنسي”، والتي جمعها الباحثان رياض شروانة وعلاوة عمارة.

تتناول الوثائق المنشورة في الكتاب خلفية سجن مالك بن نبي في ماي 1945 من خلال المحاكمة التي أجريت له والشهادات التي جمعت.

وحسب وثيقة تعود إلى 18 ماي  فقد قيام المدعو جوزاف قودار بالتصريح بتجنيده سرّاجا في ألمانيا، قبل التحاقه بمصنع في مدينة بالسرود شمال ألمانيا.

وأضاف المصدر ذاته أنه وجد مالك بن نبي مندوبا للعمال الفرنسيين في المصنع، ووجده متعاونا مع الألمان وكان يقوم بالتحية الهتلرية.

ونقل الكتاب شهادة آخر يدعى فريديك ستيفان أكد فيها أنّ الألمان جندوا بن نبي للعمل مترجما لهم.

وقررت المحكمة في اليوم نفسه الاستماع لشهادة زوجته، التي اعتقلت أيضا بتهمة التعامل مع الألمان.

وخلال الاستجواب نعرف أن زوجته بولاث فليبون مولودة في عام 1900 في باريس وهي ابنة أوجان فاستون الذي قتل خلال الحرب العالمية الأولى في معارك فاردان، وتزوجت بن نبي عام 1931 عندما كان يواصل دراسته.

وتبدو العلاقة بين الزوجين غير مستقرة من خلال شهادتها بسبب تأزم الأوضاع الاقتصادية، إذ اضطرت الزوجة، كما تقول، إلى بيع ممتلكاتها وتربية المواشي بينما عمل بن نبي في مصنع مطاط.

وبعد فصله التحق بخدمة الألمان من خلال عمله حارسا ليليا في ورشة بناء معسكر لهم، ثم خادم اصطبل.

في 9 أكتوبر من العام نفسه يقول الكتاب إنه وبناء على تحقيقات أخرى، ستصدر مذكرة عن قاضي التحقيق في فرنسا ضد مالك بن نبي بتهمة المساس بالأمن الخارجي للدولة، وسيدافع عن نفسه رافضا هذه التهم، مؤكدا أنه دافع عن العمال الفرنسيين ضد المسؤولين الألمان.

وفي 14 جانفي 1946، تذكر الوثائق عودة مالك للرد على الاتهامات الموجهة إليه، إذ يؤكد أنّه كان يؤدي التحية الهتلرية مُجبرا أمام الضباط الألمان.

في 19 فيفري 1946، أكد شاهد جديد يدعى أوجان دالقو، وهو أحد الذين عاشوا معه في المعمل في ألمانيا، أنّ المتهم كان يتمنى انتصار ألمانيا النازية، لكن دون أن يضرّ الفرنسيين في شيء، كما أنّه تدخّل لحماية فتاتين رسمتا صورتين لهتلر في دورة مياه.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق