نشط النائب صديق شهاب اليوم الخميس 28 فيفري 2019 بالقاهرة، ندوة خصصت لبحث موضوع “حماية المنشآت الحيوية والمواقع سهلة الاستهداف” وذلك بمساعدة عضو مجلس الشعب المصري د. عمرو صديقي والسيد جوليان ساغوي من المدرسة النفسية للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة.
شدد شهاب خلال هذه الندوة، على ضرورة أن تكون استراتيجية مكافحة الإرهاب شاملة وعلى كل الأصعدة، محذرا من مغبة تجزيئها حسب المصالح الآنية للدول، وأضاف مؤكدا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بات يمثل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلم و الأمن الدوليين.
وانتهز نائب المجلس الشعبي الوطني الفرصة ليذكّر بمرارة ما عانته الجزائر من ويلات الإرهاب بكل أشكاله موضحا أن المنشآت الحيوية تشكل أحد الأهداف المفضلة للجماعات الإرهابية ليس من أجل هدم البنية الأساسية لاقتصادات البلدان وحسب لكن لما تمثله من وقع على المجتمعات وإرباك لسلطات الدول المستهدفة وترويج لأعمال التخريب و التدمير الممنهج التي تعتمده الجماعات الإرهابية أيضا .
وقال شهاب أن حماية هذه المنشآت تقتضي التأهب للهجمات و الحماية منها مع التركيز على تعزيز أمن الهياكل ومساعدتها على التحمل وبكل الوسائل المتاحة، ناهيك عما يتطلبه التخفيف من أثار الهجمات والتعافي من أضرارها.
وأضاف نائب المجلس أن حاجة السلطات الحكومية قد تكون داعية إلى تعاون محلي وعابر للحدود مع و الشركاء الأجانب وملاك تلك الهياكل و القائمين بتشغيلها من القطاع الخاص، من خلال التعاون الذي يرسي قواعد العمل الوقائي لاسيما في حالات العمليات الكبرى التي تستهدف المنشآت الحيوية، كما حدث ضد منشأة الغاز في عين أمناس بالجزائر سنة 2013، عندما استهدفتها تنظيمات ارهابية عابرة للحدود قد تحظى بتواطؤ دول لها مصلحة في ضرب استقرار دولة معينة.
وعلى هذا الصعيد، أوضح شهاب أن الحاجة قد تصبح ملحة أيضا لتسريع تبادل المعلومات العملية، وبخاصة ما يتعلق منها بأعمال أو تحركات الإرهابيين، أو الشبكات الإرهابية أوبوثائق السفر المزورة، والمواد الحساسة.
وختم شهاب تدخله بالدعوة إلى ضرورة تعزيز الشراكات الوطنية والإقليمية و الدولية مع الجبهات صاحبة المصلحة و اعتبر أن تبادل المعلومات والخبرات من أجل منع الهجمات الإرهابية على الهياكل الأساسية الحيوية والحماية منها والتخفيف من أثارها والتحقيق فيها ومواجهتها والتعافي من أضرارها يمثل جانبا كبيرا في الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب.
وللإشارة فإن النائب صديق شهاب يشارك، بالأقصر (جمهورية مصر)، في أشغال ندوة إقليمية حول الإرهاب والتطرف العنيف بصفته عضوا بالفريق الاستشاري رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التابع للاتحاد البرلماني الدولي.
م.ش.و
