إجتمع وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الإثنين ، عبر تقنية التحاضر عن بعد بمدراء الصحة للولايات بحضور إطارات الإدارة المركزية و أعضاء من اللجنة العلمية أسدى خلاله الوزير جملة من التوجيهات و التعليمات التي تدخل في إطار الإستراتيجية الإستباقية التي أقرتها دائرته الوزارية تحسباً لتسجيل تطورات خلال الموجة الرابعة من فيروس كورونا في إطار سلسلة اللقاءات التقييمية الدورية للوضعية الوبائية التي تعيشها الجزائر بسبب الجائحة .
وقد أكد الوزير بشدة على ضرورة تخصيص مدراء الصحة للولايات مستشفيات ومصالح خاصة بكوفيد-19 وذلك حسب التعداد السكاني و الحالات المسجلة بها و دون المساس بعدد من التخصصات ذات الأهمية الكبيرة على غرار مصالح مكافحة السرطان و أمراض النساء و التوليد و الإنعاش و الجراحة العامة و الاستعجالات و طب الأطفال.
كما طالب الوزير مدراء الصحة بإعداد جرد مفصل بخصوص المخزون الذي تتوفر عليه مختلف المؤسسات الصحية من مادة الأكسجين بالإضافة إلى معاينة وضعية مختلف التجهيزات الطبية التي تتوفر عليها هذه المؤسسات وصيانتها و
مراقبتها، مشدداً على ضرورة الوقوف على الوضعية التي تعرفها مختلف المؤسسات الصحية خاصة في ظل إرتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العديد من الولايات ومنه دخول الموجة الرابعة من هذا الفيروس دعياً ، هؤلاء المدراء الذين أعطاهم كامل الصلاحيات في إتخاذ القرارات الكفيلة لمواجهة الموجة الرابعة من الفيروس التاجي ، إلى تقديم تقرير مفصل حول المخزون الخاص بالأدوية الموجهة لمرضى فيروس الكوفيد و على رأسها مضادات التخثر، مطالبا إياهم بتقديم قائمة إحتياجاتهم بخصوص النقص الذي يمكن تسجيله في هذا الخصوص و التي ستتكفل الصيدلية المركزية للمستشفيات بتوفيره في حينه.
وأكد الوزير خلال اللقاء مجدداً على أن عملية التلقيح تبقى الحل الوحيد لمجابهة الفيروس في ظل توفر الجزائر على مخزون معتبر من اللقاح فيما ينتظر إستلام كميات أخرى خلال الأيام القادمة كما كلفهم بالانخراط بقوة في الحملة التحسيسية حول أهمية التلقيح 9 وذلك من خلال توفير جميع الوسائل و الإمكانيات البشرية و المادية اللازمة لذلك مع إشراك المجتمع المدني و وسائل الإعلام المحلية في هذه العملية بالإضافة إلى الاستعانة بالأئمة بالنظر إلى مكانتهم و احتكاكهم اليومي بالمواطنين.
