وطني

الإستثمار في التسلق الجبلي إضافة للإستقطاب السياحي الوطني

 

أكد رئيس نادي الغوص الاستغواري والرياضات الجبلية لعين البيضاء الدكتور أمير بركان في تصريح لموقع “الطريق نيوز” على ضرورة إضافة رياضة التسلق الجبلي في البرنامج السياحي والنشاط الخاص بالوكالات السياحية للإستثمار في التسلق الجبلي خاصة وأنها رياضة تستقطب الكثير من السواح الأجانب مشيراً إلى أنه كان قد نظم مؤخراً رحلة نحو الحظيرة الثقافية لجبال الأهڤار الواقعة على مستوى ولاية تمنراست الواقعة بأقصى الجنوب الجزائري والتي يقدر علوها بـ 2918 متر وهي أعلى قمة في الجزائر في شكل دورة رياضية، بنية دعم السياحة الصحراوية والتعريف برياضة المشي والتسلق الجبلي التي تستقطب عشاق المغامرة والرياضة مشيرًا في السياق ذاته إلى رياضة المشي لمسافات طويلة التي رفع فيها السياح المشاركون مؤخراً تحدي قطع مسافة 25 كلم مشياً على الأقدام.

وتم خلال هذا الموعد الرياضي والسياحي تأطير 15 سائحاً ، بمرافقة مرشديّن سياحيين بهدف تكوين أكبر عدد من المرشدين بالمنطقة لتمكين السياح من إكتشاف رياضة المشي على الأقدام وبعث تحدي التسلق الجبلي ، حيث يسعى منظموا هذه المبادرة إلى بعث الرياضات الجبلية بالمنطقة التي شهدت رواجاً كبيراً وإقبالاً منقطع النظير من طرف السياح والمهتمين بها من جزائريين وأجانب، مما سمح في وقت مضى بتخصيص مسارات عديدة بعدة مناطق على غرار وتيسالتين، أداودا وإيلامان.

وأشار ذات المتحدث إلى أنه قد لوحظ من خلال هذا العمل في الإطار الجمعوي الرياضي بأن العديد من السياح الأجانب يأتون من أوروبا وأمريكا والعديد من دول العالم بهدف البحث عن مسارات جديدة خاصة في وقت يتواجد بالمنطقة أكثر من 120 مسار للتسلق منها من يصل إلى غاية الدرجة السابعة أو الثامنة من حيث درجة الصعوبة لكونهم من عشاق المغامرة والتسلق مما قد يجعل هاته الرياضة بابًا لجلب العديد مِن السياح الأجانب ومصدراً للعملة الصعبة في الجزائر.

وقد أعلن الدكتور بركان عن نيته في إطلاق مشروع لنادي الغوص والإستغوار للرياضة الجبلية لعين البيضاء مع جمعية بوفاريك “ميدان المغامرة” لكريم أوقاتك الذي يعد أقدم متسلق جزائري لفتح مسارات أخرى إضافة إلى مشروع فلم وثائقي 100٪؜ جزائري في 2022 للتعريف بوجهة منطقة تامنراست حتى تصبح قبلة كبيرة للسياح الباحثين عن المغامرة بصفة عامة والتسلق بصفة خاصة ليكون بذلك ثاني فلم بعد “تويزة” للمخرج تيبوديون ، إلا أن ذلك سيكون قائماً بتكوين مرشدين سياحيين محليين من المنطقة من خلال إعادة بعث مشروع 2014 الذي كان على مستوى الحظيرة الثقافية للهقار مع المرشد محمد صلاح والذي كان يهدف إلى تكوين 20 مرشد جزائري في ميدان التسلق.

كما أشار رئيس النادي إلى وجود عدة عوائق أخرى يجب إعادة النظر فيها مِن قِبل السلطات والجهات الوصية بهدف إنجاح هاته المشاريع السياحية أولها سعر التذكرة المرتفع إضافة إلى الإلتزامات الأمنية المفروضة من خلال إرسال عناصر الدرك الوطني في وقت يجب إستحداث شرطة سياحية أو درك سياحي أو فرق مختصة خاصة وأن منطقة الطاعات التي تعد أعلى قمة في الجزائر والقمم الأخرى يمكن أن تصبح قبلة عالمية لرياضة التسلق التي قد تكون ورشة للإستقطاب خاصة في ظل وجود إرادة حكومية لإعادة بعث السياحة الرياضية الصحراوية إضافة إلى نقص التعريف بها مِن قِبل الصحافة السياحية مما يتطلب مشروع مشترك لوزارتي الثقافة والسياحة لطبع كتب أو مطويات مرشدة تساعد السياح على الوصول إلى مسارات التسلق.

مقالات ذات صلة

إغلاق