قالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إن كويكباً “يحتمل أن يكون خطراً”، يتجه نحو الأرض، وسيقتحم مدارها الأسبوع المقبل، بحسب ما أوردت صحيفة “ذا هيل” الأميركية.
والكويكب “4660 نيريوس” الذي تم اكتشافه في عام 1982، بحجم برج إيفل، ويبلغ ارتفاعه 330 متراً، وله شكل بيضاوي، ويتوقع العلماء أن يصل خلال الأسبوع المقبل لمسافة 2.5 مليون ميل من الأرض.
وتوقعت “ناسا” أن يكون الكويكب في أقرب نقطة له من الأرض خلال 20 عاماً، في 11 ديسمبر المقبل.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الأرض تبعد عن الكويكب نحو عشرة أضعاف المسافة التي تفصلها عن القمر، ويعد قريباً من الأرض بـ”المعايير الكونية”، وتعتبر إدارة الفضاء الأميركية “ناسا” أن الجسم القريب من الأرض، هو كويكب أو مذنب، يقع في نطاق 30 مليون ميل تقريباً من مدار الأرض.
وذكرت الصحيفة أن “4660 نيريوس” كان هدفاً مقترحاً لمهمة فضائية عدة مرات، نظراً لشكله البيضاوي وحجمه ومساره المداري حول الشمس، ما يجعله كويكباً “مثالياً لزيارته”، وحتى عام 2009 اعتبره الباحثون مرشحاً لاستضافة مهمة.
ثروات معدنية
ووفق تقديرات “استيرانك”، وهي قاعدة بيانات تراقب أكثر من 60 ألف كويكب، فإن قيمة الكويكب “نيريوس” تصل إلى 4.71 مليار دولار، ما يجعلها “من أكثر الكويكبات فعالية من حيث التكلفة للاستفادة من الموارد المعدنية”، إذ يُعتقد أن الكويكب يحتوي على ما يساوي المليارات من النيكل والحديد والكوبالت.
وأوضحت صحيفة “ذا هيل”، أن تعدين الكويكبات هو مفهوم بدأ يكتسب شعبية في أوائل عام 2010، مشيرة إلى أنه مع وجود شركات جديدة في صناعة الفضاء مثل “سبيس إكس” و”بلو أوريجين”، يمكن أن يعود الاهتمام بقيمة الكويكب “4660 نيريوس” مجدداً.
ووفقاً لمجلة “فوربس”، سيستغرق الأمر حوالي عام لمركبة فضائية روبوتية للدخول في مدار حول نيريوس.
