سياسةوطني

الناشط السياسي أمين بخة: “المعارضة من الخارج مجرد تهريج”

يرى الناشط السياسي أمين بخة أن الوضع السياسي الحالي في الجزائر هو تحصيل حاصل للتصحر السياسي الذي عاشته الجزائر طيلة 20 سنة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفيلقة .
وأكد الناشط في إتصال مع “طريق نيور” أنه من المستحيل أن تحمل الساحة السياسية أي مؤشرات إيجابية، يرى ذات مُحدث أن هناك تحدث في الدبلوماسية الخارجية، معتبرا أن الوضع في الداخل لم يتغير بعد عن 22 فيفري 2019.

المعارضة من الخارج

ووصف الناشط السياسي أمين بخة “المعارضة” المتواجدة بخارج الجزائر بالتهريج، موضحا أن المعارضين في الخارج لا يشعرون بمعاناة المواطنين لأنهم يعيشون حياة الرفاهية خاصة من حصل منهم على اللجوء السياسي.
وأضاف المتحدث ذاته أن المعارضين الذين يعشون في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وهي دول تعيش حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي بمعني أنهم بعدين كل البعد عن الواقع المعاش في الجزائر.
وقال الناشط إنه في الجزائر يناضل من أجل تحسين الحالة الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، ومن أجل بناء مستشفيات تحفظ كرامة الانسان، أما المعارض الذي يعيش في الخارج فلا ينتبه إلى هذه الأمور التي هي متوفرة عنده.
وأكد الناشط أن معارضي الخارج بعدين كل البعد عن الواقع المعاش في الجزائر، عن نظرة الناشط السياسي لتغير داخل الجزائر .

معارض برتبة خائن

ويرى محدثنا أن المعارضين في الخارج وطالبي اللجوء السياسي هم عرض للمساومات الأجهزة الأمنية أو مخابرات الدول التي يوقيمون فيها، قائلا:” سيطلب منهم السير وفق الأجندة التي تريدها هذه الدول مقابل استمرار إقامتهم في هذه البلدان، ما يجعلهم يضحون بأمور كثيرة من أجل البقاء في تلك البلدان، لأن الخروج منها يشكل خطرا على حريتهم حسب زعمهم”.
وأضاف أن هذا الأمر يدفع المعارضين لأن يكون جزءا من هذه الأجندات، قائلا” أن شخص معارض في الخارج هو عميل محتمل لمخابرات الدول التي بعيشون فيها لعدة اعتبارات من بينها المساومة على الإقامة فيها، و الدول المستضيفة تفرض أجنداتها على هؤلاء من قبل عدم أخراجهم من بلدانهم”.
من جهة أخرى أكد الناشط السياسي أنه لا يصدق أن تلك البلدان تحترم حقوق الإنسان كما يتم التسويق له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن هذه البلدان تحرم حقوق الأنسان مع مواطنيها الأصليين، أما مع غيرهم فهي تستعمل عدة طرق وهذا لا ينطبق فقط على المعارضين الجزائريين فقط.

أولوية الداخل عن الخارج

وشدد الناشط السياسي أمين بخة على أولوية الداخل عن الخارج مثل ما جاء في بيان مؤتمر الصومام، قائلا: لا نريد أحد من الخارج أن يملي علينا ما يجب علينا فعله أو يملي علينا أفكاره من الخارج ويريد منا أن نطبقها، وأنا أرفضه رفضا قاطعا”.
وكشف الناشط أنه تعرض إلى هجمة شرسة على شخصه بسبب حديثه هذا، قائلا: لقد تعرضت إلى السب والشتم من قبل المعارضين في الخارج وصل إلى حد تخويني، بهذه الممارسات هم أثبتوا أنهم ليسوا ديمقراطيين ولا يقبلون الرأي الأخر، فواحد في فرنسا والأخر في بريطانيا ويريدون منا الانصياع إلى أوامرهم، لهذا بيني وبين معارضي الخارج قطيعة تامة”.

تحصين الجبهة الداخلية

أبدى الناشط السياسي أمين بخة تأسفه الشديد لعدم مناصرة كل الجزائريين لبلادهم خلال تعرض الجزائر للهجوم من قبل المغرب الذي أعتبره عدو الجزائر وليس من اليوم بل منذ خيانته للأمير عبد القادر مرورا بحرب الرمال وغلق الحدود سنة 1994.
وقال أن هناك عدد كبير من الجزائريين برر للمغرب عدوانه على الجزائر ومنهم سياسيين قالوا أن القضية هي بين نظامين.
أما بخصوص المعارضين في الخارج فقال الناشط أنهم لم يتطرقوا للموضوع أصلا ومنهم من ذهب إلى أبعد حد من الخيانة بمساندتهم للمغرب علانية قائلين أن قضية الصحراء الغربية لا تعنينا ويجب التخلي عنها.
وأكد المتحدث ذاته أن هذه التصرفات أحدثت شرخ كبير في الجبهة الداخلية وجل الشعب الجزائري تائه لا يعرف الحقيقة.
وأكد المصدر ذاته أن مدافعة بعض الفئات عن المغرب تسببت فيه معارضة الخارج، موضحا أن هذه التصريحات والتصرفات أثرت بالسلب على الجبهة الداخلية، مشددا على ضرورة مساندة المعارضة للجزائر سواء كانت ظالمة أو مظلومة، من خلال التفريق بين الدولة النظام السياسي الحاكم.
وأضاف المصدر ذاته أن المعارضة السياسية لا تعني أن أقف ضد بلادي بحجة أني معارض لنظام الحاكم، معتبرا أن هذا الفعل هو خيانة للوطن، قائلا: “عندما تتعرض الجزائر للخطر أنا مع الجزائر أضع المعارضة جانبا حتى لو كنت معارضا راديكاليا للنظام، الجزائر أولى من المعارضة”.

مقالات ذات صلة

إغلاق